رسالة مفتوحة لاعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح !!!

الكاتب: المحامي صلاح الدين علي موسى
الاخوة والاخوات اعضاء اللجنة المركزية،،
اكتب لكم وكلي الم وحسرة لسكوتكم عن الاصوات الناطقة باسم الحركة و/او المحسوبة على الحركة والتي لا هم لها الا تقويض صوت الوحدة الوطنية في ظل الابادة التي يتعرض لها شعبنا في غزة والضفة والقدس .
لا ينفك البعض ممن هم ناطقين باسم الحركة عن الهجوم على كل مكون وطني قد يختلف ليس بالضرورة فصائيليا بل احيانا في الرأي حتى وان كان الخلاف يحذو مسار القسوة. ولا نعلم ان كانت اللجنة المركزية قد عينتهم كي يكونوا ناطقين باسمها ام لا؟ ان تعليقنا على تصريحاتهم لا يعني لا سمح الله اننا ننتقص من شخص اي من الناطقين بل فاننا نتحفظ على الاسلوب والمضمون الذي يبثه البعض منهم باسم الحركة.
نحن اليوم بحاجة الى صوت حركة فتح الجامع والموحد لا المفرق والمعزز لاسباب الفرقة، وهنا اتساءل ويتساءل معي العديد من ابناء شعبنا عن الفائدة من هذا الظهور الاعلامي على فضائيات ليس لها هم اكبر من بناء صورة في الوعي الفردي والجماعي الفلسطيني والعربي والاسلامي والدولي ان الخلافات الداخلية اخطر علينا من خطر الابادة وتداعياتها الوطنية.
ما اعرفه واشاهده ان اغلب اعضاء اللجنة المركزية لديهم القدرة والكفاءة للظهور الاعلامي الموفق امام الاعلام المحلي والعربي والدولي، فلماذا نحتاج الى ناطقين اعلاميين قد يسبب استمرار ظهورهم المزيد من الضرر على الحركة ومكانتها وعلى مستقبل قضيتنا ووحدتنا الوطنية ومسارنا الانساني.
السادة اعضاء اللجنة المركزية المحترمين،،
ان الجهود المبذولة من قبل البعض في مهاجمة اطراف الاختلاف معهم لو بذلت في اظهار ما قام ويقوم به شعبنا من جهود في تعزيز الصمود والدفاع عن مشروعنا الوطني لكان خيرا من هذا المجهود الذي لا يزيد الامور الا تفسخا وضررا للحركة وللشعب الفلسطيني وعليه فانني اتوجه اليكم بعدد من المقترحات ارجو ان تجد لديكم القبول و/او التطوير وهي:
1. الغاء مسميات الناطقين باسم الحركة في كل مكان في العالم ، واقامة مركز اعلامي موحد يكون مقره رام الله او اي دولة في العالم، يصدر عنه البيانات ويحدد الشخصيات المناسبة للخروج بالمقابلات الصحفية ضمن خط حركة فتح الوطني والموحد لا المفرق وبذا يكون لدينا جهاز اعلامي متكامل، واي شخص يريد ان يخرج دون هذا المركز فيكون ناطقا باسمه، هناك المئات من شبابنا الفلسطيني القادر على الحديث بكافة اللغات وبذا تكون الحركة قد استعادت روح المبادرة والسيطرة على التصريحات والمواقف فبدلا من الخسارة الوطنية تبنى سياسات اعلامية جديدة قادرة على التأثير ايجابيا.
2. تشكيل خلايا عمل من قبل الجاليات في الخارج والتي اغلبها تابعة للحركة تكون هي جسر التواصل مع المجتمعات المحلية الاوروبية والامريكية وهذه المجتمعات لا تحتاج الى ناطقين فيها فهم مشبعون بحب فلسطين، فقط يحتاجون من يكون لهم عنوان يمكن التعاون معه والوثوق به فلماذا لاى يكون ذلك من خلال وحدة التنسيق الدولي داخل الحركة وهذا امر يسير وغير مكلف ماليا بل يعطي الفرص لمن يعرفون واقع الجاليات ومساحات التاثير الممكنة بالتعاون مع سفارات فلسطين اينما امكن.
3. قيام احد اعضاء اللجنة المركزية وبشكل اسبوعي بعقد مؤتمر صحفي حول كافة المستجدات يعكس من خلاله مواقف الحركة وبشكل واضح ومفصل ومكتوب.
4. الاعلان عن وقف اي ناطق مهما كان يتحدث الان باسم الحركة لحين بلورة تصور يعيد للحركة دورها الاعلامي، بالطبع هناك امور كثيرة يمكن القيام بها ولكننا نحتاج اليوم اكثر من اي وقت مضى الى القيام بخطوات صغيرة لعلها تحدث تغيير على الواقع المفجع القائم.
السادة اعضاء اللجنة المركزية المحترمين،،
ان لم يكن الان فمتى؟!! لماذا تتركون سمعة الحركة وتاريخها بيد وتحت السنة عدد ممن هم ناطقين باسم الحركة وباسمكم ايضا بلا رقابة او مراجعة، هذه فرصتكم، ارجو ان تصل رسالتي لكم وانتم بموفور الصحة والعافية والهمة والارادة الفتحاوية التي نعرفها عنكم وعن الحركة الجامعة لا المفرقة، المدافعة عن وحدة الدم والتاريخ. فالى متى تتركون الساحة وانتم قادرون!!!!!