اللاعبون... وأولياء أمورهم

الكاتب: رأي المسار
منذ الموافقة الجماعية على مبادرة الرئيس ترمب، ببنودها العشرين كاملةً، والتي تلتها زيارة ترمب لإسرائيل ومصر، ثم صمود وقف إطلاق النار إلا من خروقاتٍ لم تصل حد انهياره، وإتمام عملية تبادل الأحياء من المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، والإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، تعزز دور أولياء أمور المتحاربين، بحيث صار الآمر الناهي على اللاعب الإسرائيلي هو الرئيس ترمب، الذي فرض التراجع عن قراراتٍ اتخذتها إسرائيل قبل أن يجف حبرها، وكذلك الأمر بالنسبة لحماس حيث التأثير المباشر والفعّال للوسطاء عليها، فإن توقفت الإعدامات الميدانية، فذلك بفعل ضغط الوسطاء، وتجدد إعلان حماس التخلي عن حكم غزة كذلك، وسيكون الأمر هكذا بشأن السلاح ومعالجته جذرياً في المرحلة التالية.
المتقاتلون على أرض غزة ارتبط مصيرهم في اللعبة بأولياء الأمور، الذين بدورهم ألغوا مساحات الحركة المستقلة أمام إسرائيل وحماس، لتنتقل القرارات في ما تبقى من المرحلة الأولى وما يتصل بالمراحل التالية، إلى ترتيباتهم وآليات تنفيذها.
هكذا هي الأمور الآن وهذا هو حال الوسطاء والمتقاتلين على الأرض، ومع كل يومٍ يمر، سيتعزز دور أولياء الأمور وتفاهماتهم واتفاقاتهم، إلا إذا رأى العرّاب الأمريكي الأكبر غير ذلك.