العالقون في رفح وفق ثلاث سيناريوهات
الكاتب: رأي مسار
يقدّر عدد مقاتلي حماس العالقين في أنفاق رفح بحدود المائتين، وتجري جهودٌ حثيثةٌ يمارسها المصريون لإخراجهم بأقل قدرٍ ممكن من الخسارة المادية والمعنوية، وتحت المعنوية توضع عدة أسطر، وفي هذا الاتجاه قدّمت مصر العديد من المقترحات لتحقيق رؤيتها، فمصر على استعدادٍ لتسلّم سلاح العالقين بوصفها طرفاً ثالثاً.
أمريكا ميّالةٌ إلى المقترح المصري ليس حرصاً على أرواح العالقين من قوات حماس، وإنما لاستنساخ عملية خروجهم من أنفاق رفح مجرّدين من السلاح، لتكون نموذجاً لخروجٍ مماثلٍ من كل مكانٍ تتواجد فيه قوات حماس، سواءٌ وراء أو أمام الخط الأصفر، وحتى الآن لم يُحسم الأمر.
أمّا إسرائيل فتراها فرصةً سانحة لتصدير مشهد انتصارٍ للرأي العام، الذي وعده نتنياهو بتصفية حماس، أي أن المشهد الذي تريده إسرائيل "بروفة استسلام وليس تسوية".
الجهود ما تزال تُبذل لإيجاد مخرجٍ يوفّر للعالقين فرصة نجاة بأقل قدرٍ من الحرج، وهذا ما تسعى إليه مصر، أمّا أمريكا فكل همّها من الحكاية أن لا يتأثر وقف إطلاق النار بما يعني من احتمالات تجدد الحرب من جديد.
إلى أين ستفضي الجهود الحثيثة المبذولة الآن، لا أحد يعرف بالضبط، ولكن المعروف جيداً أن نتنياهو سوف يعمل بكل ما يستطيع كي لا تفلت فرصة "الإهانة" من بين يديه، فهل تتفق أمريكا معه وفق ما يريد؟ أم تمارس ضغطاً جدياً عليه لتقريبه من وجهة النظر المصرية؟ هذا ما يُفترض أن يُحسم في قادم الأيام.

