رفع الستار عن جداريات "الفنانين الأربعة" بذكرى الانتفاضة الأولى
خاص - راية
دعا المتحف الفلسطيني في بيرزيت، في الذكرى الـ37 للانتفاضة الأولى المجيدة، للمشاركة غدا الإثنين، في رفع الستار عن جداريّات الفنّانين الأربعة الذين أسّسوا جماعة “نحو التجريب والإبداع” قبل خمس وثلاثين سنة من اليوم: فيرا تماري، وسليمان منصور، وتيسير بركات، ونبيل عناني.
وتأسّست الجماعة خلال الانتفاضة الفلسطينيّة الأولى، سنة 1989، في سياقٍ كان كلّ ما فيه ينادي بالحريّة ويسير نحوها. في ذلك الوقت العصيب - الملحميّ، صعد شعبٌ بأكمله فوق جرحه الغائر، وردّد بصوتٍ واحدٍ مقولته الشهيرة: “لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة”.
وتحدثت هلا شروف مشرفة وحدة المطبوعات في المتحف الفلسطيني لـ"رايــة" عن هذه الفعالية التي تبناها المتحف الفلسطيني باعتباره مؤسسة ثقافية مهمتها الأولى الإضاءة على أهم محطات التاريخ والفن والثقافة للشعب الفلسطيني.
وأضاف: "الفنانون الأربعة أخذوا قرارا عام 1989 طالما أن البلاد في حالة غليان وتتوجه نحو مشروع تحرري بطرق فريدة، كان لا بد سواء الفن أو الشعر، نحاكي ما يحدث على الأرض".
وأوضحت أن الفنانين الأربعة قرروا عمل حركة مقاطعة عميقة تكرس فكرة العودة للأرض وحريتها، وذلك عبر استخدام مواد هذه الأرض، واختاروا الذكرى الـ37 للانتفاضة لعمل إعادة إحياء لها خاصة في ظل المرحلة الصعبة التي يمر بها شعبنا وإصرار الاحتلال على إبادة ذاكرتنا وتاريخنا وثقافتنا.
وتوجه هذه الفعالية، وفق شروف، رسالة للعالم بأننا ما زلنا موجودين وقادرين على إنتاج فن وثقافة ووعي متجدد يقودنا نحو الحرية من خلال الفن، ومن هنا جاءت فكرة
نقول للعالم اننا ما زلنا موجودين وما زلنا قادرين على انتاج فن وثقافة ووعي متجدد يقودنا نحو الحرية من خلال الفن إعادة احتضان أعمال لهؤلاء المؤسسين الاربعة الذين نقدر جهودهم وأثر تجربتهم على الحركة الفنية الفلسطينية.