خاص |10 آلاف شهيد تحت الأنقاض… معاناة غزة لا تتوقف بعد وقف الحرب

2025-10-14 12:50:06

أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن توقف الحرب وهدوء شلال الدم لا يعني انتهاء المعاناة، مشيرًا إلى أن أكثر من 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض، فيما يواجه القطاع أزمة حادة في المعدات الثقيلة والمستلزمات اللازمة لعمليات انتشال الجثامين وفتح الطرق وإعادة الخدمات الأساسية.

وأوضح بصل، في حديث خاص لــ"رايــة"، أن ملف الشهداء تحت الأنقاض ينقسم إلى قسمين: الأول شهداء منذ بداية الحرب لم تتمكن الطواقم من الوصول إليهم بسبب نقص الإمكانات والمعدات، والقسم الثاني شهداء جدد تم استهدافهم مؤخرًا ولكنهم موجودون في الشوارع ومناطق يصعب الوصول إليها بسبب التواجد الإسرائيلي.

وأشار إلى أن ملف الشهداء الموجودين تحت الأنقاض صعب جدًا العمل عليه بشكل قطعي، لأنه يحتاج إلى جرافات ومعدات ثقيلة غير متوفرة حاليًا في قطاع غزة بعد تدميرها بالكامل. وأضاف: "بناءً على البروتوكول الإنساني في وقف إطلاق النار، كان من المفترض دخول المعدات ضمن بنود الاتفاق، لكن حتى اللحظة لم تصل أي معدات".

وبيّن بصل أن هناك أكثر من 10 آلاف شهيد تحت الأنقاض، بالإضافة إلى مفقودين لا يزال مصيرهم مجهولًا، مشيرًا إلى أن الدفاع المدني تواصل مع الصليب الأحمر للضغط على الاحتلال لمعرفة من هم على قيد الحياة ومن فقدوا حياتهم.

وأشار إلى المناشدات اليومية التي تصلهم، وقال: "في أسبوعين فقط، تلقينا أكثر من 350 مناشدة من مواطنين يطلبون المساعدة للعثور على شهداء مفقودين".

وحذر من حجم الكارثة في غزة، مشيرًا إلى أن الدخول إلى القطاع من قبل المنظمات الدولية والإعلام الغربي سيكشف حجم الدمار الهائل على كل المستويات، من المباني المدمرة تمامًا إلى نقص الخدمات الأساسية والمياه.

وأكد بصل أن عودة السكان إلى المدن والمدن المدمرة تزيد من الحاجة العاجلة للمعدات الثقيلة والكوادر المتخصصة، مشيرًا إلى أن المستشفيات دُمرت بالكامل، وهناك آلاف الجرحى بحاجة إلى علاج عاجل.