خاص| حملة "بقاء".. دعم المزارعين الفلسطينيين في موسم الزيتون وسط هجمات الاحتلال

2025-10-14 14:24:51

مع موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية، يواجه المزارعون الفلسطينيون تحديات كبيرة نتيجة هجمات المستوطنين ومضايقات الاحتلال المتكررة، بما في ذلك سرقة المحاصيل وحرق ثمار الزيتون. لمواجهة هذه التحديات، أطلق اتحاد لجان العمل الزراعي حملة سنوية تحت اسم "بقاء" لدعم المزارعين الفلسطينيين، بالتعاون مع متضامنين دوليين.

وتحدث الدكتور مؤيد بشارات، مدير البرامج والمشاريع في الاتحاد حول أهمية موسم الزيتون للمزارعين الفلسطينيين، واصفًا إياه بأنه "الموسم الأهم وموسم التحديات"، مشيرًا إلى أن الاتحاد يطلق هذه الحملة منذ أكثر من 15 عامًا لدعم المزارعين ومساعدتهم على الوصول إلى أراضيهم وجمع محصولهم.

وأوضح الدكتور بشارات أن الحملة هذا العام استقطبت أكبر عدد من المتضامنين الدوليين، حيث وصل عددهم حتى الآن إلى نحو 140 متضامنًا، موزعين على مختلف محافظات الضفة الغربية لمساندة المزارعين وتسهيل وصولهم إلى أراضيهم، خصوصًا في المناطق التي كانت صعبة الوصول إليها سابقًا بسبب اعتداءات المستوطنين.

وأشار الدكتور إلى أن التحديات التي يواجهها المزارعون تشمل:

اعتداءات المستوطنين المكثفة، خاصة في مناطق جديدة لم يكن فيها اعتداءات من قبل.

مصادرة أدوات القطاف والمعدات الخاصة بالزيتون.

انخفاض الإنتاجية في الموسم الحالي، ما يزيد من صعوبة الوضع الاقتصادي.

وأكد أن وجود المتضامنين يعطي دعمًا معنويًا كبيرًا للمزارعين ويشجعهم على الوصول إلى أراضيهم رغم المضايقات. كما أن المتضامنين يقومون بدور التوثيق لجرائم الاحتلال والعنف الواقع على المزارعين الفلسطينيين، ونقل التجربة إلى العالم لتعزيز التضامن الدولي.

حول كيفية توزيع المتضامنين، أوضح الدكتور بشارات أن الاتحاد يتواصل مع المجالس المحلية والبلديات ولجان العمل الزراعي لتحديد الأراضي والمزارعين الأكثر حاجة للدعم، بحيث يكون لكل مجموعة من 10 إلى 15 متضامنًا لدعم المزارعين في الوصول إلى أراضيهم وقطف الزيتون.

وأضاف أن التحدي الأكبر يكمن في وجود مجموعات من المستوطنين الذين يخططون مسبقًا لمهاجمة المزارعين، لكن وجود المتضامنين يشكل ضغطًا معنويًا ويساعد في الحفاظ على حق الفلسطينيين في الوصول إلى أراضيهم.

وأشار الدكتور مؤيد إلى أن معظم المشاركين في الحملة هذا العام من الشباب، رغبةً منهم في نقل التجربة الفلسطينية للعالم، وتعزيز روح التطوع والتضامن الإنساني مع المزارعين الفلسطينيين.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن الحملة لا تهدف فقط للحماية، بل لنقل الرسالة الإنسانية والعالمية بأن الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه وسيواصل الدفاع عن حقه في الزراعة والوجود على أرضه رغم كل العقبات.