وزيرة المرأة ومدير منظمة العمل الدولية في القدس يبحثان سبل التعاون لدعم النساء العاملات

2025-10-22 16:51:14

التقت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي، اليوم، بمدير منظمة العمل الدولية في القدس السيد دانيال كورك، لبحث سبل التعاون المشترك في مجالات دعم وتمكين النساء العاملات وتعزيز المساواة في سوق العمل الفلسطيني.

واستعرضت الوزيرة الخليلي في مستهل اللقاء واقع النساء الاقتصادي في ظل تداعيات العدوان المتواصل في الضفة الغربية والقدس، وحرب الإبادة في قطاع غزة، مشيرة إلى أن النساء الفلسطينيات يتحملن أعباء اقتصادية متزايدة نتيجة فقدان مصادر الدخل والنزوح وتدمير البنية التحتية وخسارة المشاريع.

وأكدت الخليلي أن الجهود متواصلة بين وزارة شؤون المرأة وكافة المؤسسات ذات الاختصاص لضمان حقوق العاملات، وتعزيز الإنصاف في الأجور، وتكافؤ الفرص في العمل، إلى جانب توفير بيئة عمل آمنة ومنصفة. وأضافت الخليلي أن وزارة شؤون المرأة تعمل كذلك على ردم الفجوة بين ارتفاع أعداد الخريجات الجامعيات وانخفاض نسب مشاركة النساء في سوق العمل، من خلال برامج ومبادرات تهدف إلى تمكين النساء اقتصادياً وتوفير فرص للمشاريع الصغيرة، خاصة للأسر التي ترأسها النساء.

من جانبه، أشاد السيد كورك بالشراكة القائمة مع وزارة شؤون المرأة، مؤكداً أن تحقيق الإنصاف في الأجور يشكل ركيزة أساسية للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء، ومعبراً عن دعمه لجهود الحكومة الفلسطينية في هذا المجال، مشيراً إلى أن منظمة العمل الدولية مطلعة على جميع مراحل تطوير قانون العمل الفلسطيني، وأنها تتابع عن كثب الاحتياجات الحقيقية للنساء في قطاع غزة، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب تنفيذ برامج ومشاريع نوعية تمكن النساء وتوفر لهن فرصًا عادلة ومستدامة للعمل.

من جانبها أكدت رشا الشرفا، مديرة البرامج في منظمة العمل الدولية، أن تطوير التشريعات وإنفاذها بشكل فعال، إلى جانب دعم المشاريع الصغيرة التي ترأسها النساء، يعدان من أولوياتنا للاستجابة للاحتياجات الحقيقية في قطاع غزة والضفة

كما تناول اللقاء بحث عدد من المبادرات المستقبلية لتعزيز فرص العمل للنساء في القطاعات المتضررة، وتوسيع نطاق البرامج المشتركة في مجال تمكين المرأة الريفية والعاملة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

واختتم اللقاء بالتأكيد على أن التشاور والتنسيق بين الجانبين سيستمر خلال المرحلة المقبلة للخروج بأفكار ومبادرات عملية تعزز التعاون المشترك وتستجيب لأولويات النساء الفلسطينيات في ظل الواقع الراهن.