بعد حملة ضغط على الجامعات الأمريكية.. جامعة فرجينيا تبرم اتفاقا مع إدارة ترامب

قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنها أبرمت اتفاقا مع جامعة فرجينيا يلزم الجامعة بتبني وجهة نظرها القانونية بشأن التنوع والمساواة والشمول، مقابل وقف تحقيقات تتعلق بالحقوق المدنية فضلا عن استمرار أهليتها للحصول على تمويل اتحادي.
ويمثّل الاتفاق، الذي أعلنته وزارة العدل، المرة الأولى التي تتوصل فيها جامعة حكومية إلى تسوية مع إدارة ترامب في حملتها واسعة النطاق للضغط على الجامعات الأمريكية الكبرى على صلة باحتجاجات طلابية مناصرة للشعب الفلسطيني، والسياسات المصممة لزيادة التنوع والتي تستنكرها الإدارة وتعتبرها تمييزية.
وكان رئيس الجامعة السابق قد استقال في يونيو/ حزيران تحت ضغط من مسؤولي إدارة ترامب.
وقال رئيس جامعة فرجينيا بول ماهوني في بيان إن الاتفاق لا يتطلب أي مدفوعات مالية ويحافظ على الحرية الأكاديمية، ويمثل “أفضل مسار متاح للمضي قدما”.
وأضاف “في الاتفاق، تقرّ جامعة فرجينيا بالتزامها باتباع قوانين الحقوق المدنية… فيما تعبّر الولايات المتحدة عن التقدير للعمل الذي نقوم به لإثبات الامتثال الكامل، وتوافق على تعليق التحقيقات بينما نواصل هذا العمل”.
وكانت إدارة ترامب قد توصلت في وقت سابق إلى اتفاقات مع جامعة كولومبيا لدفع 200 مليون دولار، وجامعة براون لدفع 50 مليون دولار لإنهاء التحقيقات المتعلقة بالحقوق المدنية واستعادة التمويل الاتحادي للأبحاث والأنشطة الأخرى.
ويتطلب الاتفاق من جامعة فرجينيا أن تتبنى وجهة نظر وزارة العدل التابعة لإدارة ترامب بشأن ما يشكل تمييزا عنصريا غير قانوني في التوظيف والبرامج والقبول في الجامعة. وسيتطلب من الجامعة تقديم بيانات كل ثلاثة أشهر حتى نهاية ولاية ترامب الثانية في عام 2028.
وقالت وزارة العدل إنها “ستوقف مؤقتا” تحقيقات الحقوق المدنية في سياسات القبول في الجامعة وغيرها من القضايا، على أن يتم إغلاق هذه التحقيقات رسميا إذا أكملت الجامعة “الإصلاحات المخطط لها التي تحظر التنوع والمساواة والشمول في الجامعة”.
وقالت الوزارة إنه سيتم التعامل مع الجامعة على أنها “مؤهلة تماما للحصول على المنح والترشيحات المستقبلية”.