أموال الشعب وليس أموال حركة حماس

2025-10-25 17:42:49

بدأت المساعدات من الدول والمنظمات العربية والدولية تدخل لقطاع غزة حتى وإن كانت بكميات قليلة لا تتناسب مع ما تم الاتفاق عليه في مبادرة ترامب وقمة شرم الشيخ، مع استمرار السلطة الفلسطينية في دفع رواتب موظفيها في القطاع حتى وإن كانت بنسبة 50%. 

 فمتى ستدخل الملايين بل المليارات التي جمعتها حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين و(المبادرين) ؟ وهي أموال تم جمعها من أجل الشعب الفلسطيني وخصوصا لأهالي قطاع غزة بسبب الممارسات الصهيونية وما تسببت به من دمار واستشهاد مئات آلاف المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء، أيضا مشاهد الجوع والمرضى الذين لا يجدون العلاج والأطفال بدون مدارس الح، كل ذلك كان عاملا رئيسا وراء الأموال التي تم جمعها.

المطلوب عاجلا تشكيل لجنة فلسطينية عربية لمتابعة الحسابات الخاصة بالأموال التي تم جمعها خلال سنتي الحرب ووضعها في صندوق إغاثة مخصص لأسر الشهداء والجرحى والأسرى، لأن الجهات الدولية لن تقدم أية مساعدة لهذه الفئة من المواطنين كما ان السلطة الفلسطينية لا تستطيع القيام بهذه المهمة وغير مسموح لها القيام بذلك.

لا يجوز توجيه هذه الملايين ليعيش قيادات وعناصر حماس في الخارج حياة مرفهة في الفنادق والفلل ويصولون ويجولون عبر بلدان العالم ويتم انشاء مراكز إعلامية ومراكز أبحاث خاصة بهم لبث خطابهم الاخونجي غير الوطني المسموم، بينما الشعب في أمس الحاجة لكل دولار.

أم ستكرر حماس ما قاله خليل الحية منذ سنوات: (مال حماس لحماس)؟ 

ونشير هنا أنه لم يسبق أن قالت منظمة التحرير إن مال المنظمة للمنظمة، أو مال حركة فتح لفتح، أو مال الجبهة الشعبية للجبهة الشعبية الخ بل كان كل ما يدخل من مال يتوجه لكل الشعب، وحتى كل ما كان يدخل لخزينة السلطة الفلسطينية من أموال كان يتم انفاقها لصالخ الكل الفلسطيني من خلال الوزارات والإدارات والمشاريع في كل مناطق السلطة دون تمييز بين أي فصيل وآخر، وحتى اثناء سيطرة حركة حماس على السلطة في القطاع استمرت السلطة بتقديم الخدمات للقطاع والتي كانت تصل ما يقرب من 40% من الموازنة العامة.