صور| انطلاق حملة قطف الزيتون 2025 في بيرزيت بمشاركة واسعة محلية ودولية
انطلقت صباح اليوم فعاليات حملة قطف الزيتون 2025 في أراضي بلدة بيرزيت شمال محافظة رام الله والبيرة، بتنظيم من بلدية بيرزيت وبدعم من اللجنة الوطنية للحملة، وبمشاركة واسعة من أكثر من عشرين سفيرًا وقنصلًا من دول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب شخصيات رسمية ووطنية ومؤسسات أهلية ومتطوعين.
وشارك في الفعالية محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، ورئيس بلدية بيرزيت نضال شاهين، وعدد من أعضاء المجلس البلدي، وممثلون عن وزارتي الحكم المحلي والزراعة، والأجهزة الأمنية، والمؤسسات الشريكة، في مشهد يجسد التضامن الدولي مع صمود المزارعين الفلسطينيين في مواجهة اعتداءات الاحتلال والمستوطنين.
رحّب رئيس بلدية بيرزيت نضال شاهين بالحضور، مثمنًا دعم الاتحاد الأوروبي ومشاركته الفاعلة في الحملة، مؤكدًا أن هذا الوجود الدولي “يؤكد التزام العالم بالاطلاع على واقع معاناة المزارعين الفلسطينيين”.

كما وجّه الشكر إلى هيئة مقاومة الجدار والاستيطان على جهودها في حماية الأرض والدفاع عن الحقوق الوطنية، مشيرًا إلى أن حملة قطف الزيتون “تجسد روح الصمود والتعاون والوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال والاستيطان”.
من جانبها، قالت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام إن “رغم العدوان المتواصل ومحاولات الاحتلال فرض الدمار على كل ما هو فلسطيني في غزة والضفة، تبقى إرادة الحياة والبناء لدى شعبنا أقوى من آلة حربه وعدوانه”.
وأشادت غنام بجهود بلدية بيرزيت وجميع الشركاء في تنظيم الفعالية، معتبرة أن الحملة “تجسد تلاحم الإنسان الفلسطيني مع أرضه، وتؤكد أن جذورنا أعمق من كل محاولات الاقتلاع”.
بدوره، أكد الوزير مؤيد شعبان أن حملة قطف الزيتون لهذا العام “تحمل رسالة تمسك بالأرض وإصرار على حماية المزارعين في وجه اعتداءات الاحتلال والمستعمرين”، مشيرًا إلى أن الهيئة تتابع الاعتداءات في مناطق بيرزيت على المستويين الميداني والقانوني.
وأوضح شعبان أن “وجود هذا العدد الكبير من القناصل والسفراء يبعث رسالة واضحة بأن العالم يرى حقيقة ما يجري على الأرض الفلسطينية”.
وخلال الجولة الميدانية، اطلع الوفد الدبلوماسي الأوروبي برئاسة السفير ألكسندر شتوتسمان على أوضاع المزارعين في بيرزيت وما يواجهونه من استهداف ممنهج من قبل المستوطنين.
وأكد شتوتسمان أن الاتحاد الأوروبي “يدعم حق الشعب الفلسطيني في الحماية وفق القوانين الدولية”، وأن تعزيز صمود المزارعين جزء أساسي من جهود دعم العدالة والكرامة الإنسانية.
واختتمت الفعالية بغرس عدد من أشجار الزيتون في أراضي بيرزيت، تأكيدًا على رمزية الشجرة المباركة كمصدر صمود وانتماء للأرض الفلسطينية.