خاص | صدى سوشال يطلق حملة توعية لحماية النساء من الابتزاز في غزة
أطلق مركز "صدى سوشال" حملة توعية رقمية جديدة تستهدف النساء والفتيات في قطاع غزة، بهدف حمايتهن من الابتزاز والاحتيال الإلكتروني الذي تصاعدت وتيرته خلال الفترة الأخيرة، خصوصاً في ظل الظروف الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها القطاع.
وقال إياد الرفاعي، مدير مركز صدى سوشال، إن الحملة تأتي في إطار مسؤولية المركز المجتمعية تجاه الفئات الأكثر عرضة للانتهاكات الرقمية، موضحاً أن السنوات الأخيرة، وخاصة خلال الحرب على غزة، شهدت تصاعداً خطيراً في محاولات الابتزاز المنظم ضد النساء عبر الإنترنت.
وبيّن الرفاعي في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن الجهات المبتزة تستغل حاجة النساء للمساعدات المالية أو الغذائية، من خلال إرسال روابط مزيفة أو رسائل تدّعي الانتماء لمؤسسات خيرية، ليتم من خلالها اختراق الأجهزة الشخصية والحسابات البنكية، وسرقة البيانات أو الصور الخاصة بهدف الابتزاز.
وأشار إلى أن بعض هذه الشبكات تعمل من خارج فلسطين، مما يصعّب ملاحقتها قانونياً، في حين أن الظروف الميدانية المعقدة داخل القطاع تحدّ من قدرة الجهات الرسمية على التعامل السريع مع هذه الحالات.
وأكد الرفاعي أن المركز تمكن عبر شراكاته مع منصات التواصل الاجتماعي من حماية عدد من الضحايا واستعادة حساباتهم، إلا أن "الكثير من الحالات يتم اكتشافها بعد فوات الأوان".
وأوضح أن الحملة تتضمن رسائل توعوية وإرشادات بسيطة للأمان الرقمي، أبرزها:
- عدم الضغط على الروابط المجهولة أو التي تصل عبر رسائل نصية أو تطبيقات المراسلة.
- التحقق من هوية الجهة المرسلة عبر أكثر من مصدر قبل مشاركة أي معلومات شخصية أو مالية.
- الحذر من المكالمات أو الرسائل التي تنتحل أسماء مؤسسات خيرية أو إغاثية.
- عدم الإفراط في مشاركة البيانات الشخصية عبر الإنترنت.
وأضاف الرفاعي: "النساء في غزة يتحملن أعباء كبيرة، وبعضهن أصبحن المعيلات لأسرهن، لذلك يستغل البعض حاجتهن بطرق غير إنسانية. هدفنا أن نرفع الوعي ونحميهن من الوقوع في هذه الفخاخ الرقمية."
وأكد أن الحملة موجهة لكل أفراد المجتمع، رغم تركيزها على النساء، لأن الأمان الرقمي مسؤولية جماعية تتطلب وعياً عاماً بخطورة مشاركة المعلومات والروابط العشوائية.
وختم الرفاعي بدعوة جميع المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي محاولة ابتزاز أو اختراق، والتواصل مع مركز صدى سوشال عبر صفحاته الرسمية للمساعدة، مؤكداً أن التوعية واليقظة هي خط الدفاع الأول ضد الجريمة الرقمية.
