الضفة الغربية ليست على أبواب انتفاضة .. بل تنتظر رؤية ترامب والعرب بخصوصها

2025-10-29 16:19:27

منذ عامين والضفة الغربية تتعرض للاعتداءات من الجميع ، وهي صابرة بوعي سياسي منقطع النظير . المستوطنون يعتدون عليها كل يوم ودون أي حسيب او رقيب . ورغم عدم وجود اهداف عسكرية في الضفة الغربية ترى الجيش يعتدي عليها من دون سبب وبذريعة الامر الاحترازي يكثف الاعتقالات والتنكيل والضرب وسهولة أوامر اطلاق النار ونشر الحواجز العسكرية والبوابات دون رحمة .

العمال لا يعملون ، والموظفون لا يتلقون رواتبهم . الفلاحون لا يصلون الى حقولهم والصناعة تكابد من اجل البقاء . التجارة في حالة يرثى لها والسياحة تعطلت بالكامل .

الحكومة الإسرائيلية جعلت من الضفة اجندة بقاء لها ، والحكومة الفلسطينية جعلت من الضفة الغربية وسادة هوائية لتصد الضربات عنها . التنظيمات ترى في الضفة ساحة لخدمتها والأحزاب الإسرائيلية ترى فيها دعاية انتخابية مجانية بلا حقوق .

حكومات السلطة جميعها اطلقت على الضفة الغربية اسم المحافظات الشمالية . واهل الضفة لا يعرفون اذا كانوا هم شمال او جنوب !! شمال من ؟ وجنوب ماذا ؟

الإدارة المدنية للاحتلال والتي أعلنت إسرائيل حلّها ظلت تدير شؤون الناس. والحكومة الفلسطينية لا تسيطر عليها ولا تستطيع نشر شرطة حماية في الأرياف او المدن او المخيمات . المعاملات تتم في البلديات والوزارات ولكن الشاباك هو الذي يحكم الضفة الغربية ويفرض عليها واجبات من دون أي حقوق للسكان !!

وصلت الضفة الى وضع صارت فيه غير معرّفة قانونيا ولا إداريا ولا اقتصاديا ولا سياسيا ولا نفسيا .

وتجلس الضفة في صندوق السيارة مثل دولاب الاحتياط . لا احد يحتاجها الان في اتفاقيات ترامب – حماس والعرب . ولكن ربما يحتاجونها وربما لا يحتاجونها ابدا في هذا المشوار !

سالت احد الصحفيين الإسرائيليين : ماذا تريدون من الضفة الغربية ؟

قال : نحن الان نريدها، ولكننا اغلب الظن وقريبا سوف نكتشف أننا لا نريدها !!