ما أحوجنا في فلسطين لشخص مثل زهران ممداني

2025-11-07 11:06:56

في زمنٍ تتكرر فيه الوجوه وتتشابه الخطابات وتضيع الأحلام بين الشعارات، يطلّ شابٌ مسلم من نيويورك اسمه زهران ممداني ليذكّرنا أن السياسة يمكن أن تكون شريفة، وأن الخطاب يمكن أن يكون صوت الضمير لا صدى المناصب.

زهران ليس ابناً لعائلة نافذة ولا وريثًا لسلطةٍ موروثة، بل ابنُ تجربةٍ إنسانيةٍ قاسية، ونتاجُ هجرةٍ ومعاناةٍ وصبر. شبابه ليس اندفاعاً أجوف، بل وعيٌ سياسيٌّ متقدٍّ، يقرأ العالم من زاوية العدالة لا المصلحة. في مدينةٍ لا ترحم المختلف، تجرّأ على قول الحقيقة، ودافع عن المظلومين، ووقف علنًا مع فلسطين حين خاف كثيرون حتى من ذكر اسمها.

نحتاج في فلسطين إلى شخص مثله — لا لأنه نبيٌّ أو مُخلّص، بل لأنه يؤمن بأن الإصلاح يبدأ من الشارع، من الناس، من الوعي. شاب يرى في الكرامة مشروعًا سياسياً لا شعارًا إعلامياً، وفي العدالة الاجتماعية جوهرًا لا شعارًا انتخابياً.

نحتاج إلى جيلٍ يحمل فكر ممداني:

جيل لا يخاف من مواجهة السلطة إذا انحرفت،

ولا من تحدي الاحتلال إذا طغى،

ولا من قول “كفى” حين تصبح الوطنية غطاءً للفساد.

زهران ممداني ليس مجرد مرشحٍ في نيويورك، بل رمز لاحتمالٍ جديد؛ أن يكون المسلم والعربي والمهاجر صانعَ قرارٍ لا ضحيةً له، أن يقود لا أن يُقاد، وأن يجهر بالحقيقة دون أن يخشى عاصفة النقد أو تشويه الصورة.

ما أحوجنا في فلسطين إلى شابٍ مثله:

يملك لغة العالم، ويحمل وجع الأرض،

يجمع بين الحلم والجرأة،

شكرا للصديق منير قليبو

ويعيد للسياسة معناها الإنساني النبيل