التربية: نحيّي صمود المعلم الفلسطيني حامل رسالة الوعي والبناء

2025-12-13 16:43:38

أكدت وزارة التربية والتعليم العالي، في بيانٍ صحفي صدر اليوم بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني الذي يصادف الرابع عشر من كانون الأول/ديسمبر، اعتزازها بالمعلم الفلسطيني في كل الميادين، مشيدة بتضحياته الكبيرة وإصراره على أداء رسالته التربوية رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

وجاء في البيان: "في هذا اليوم الوطني، نترحم على معلمينا الشهداء، ونسأل الله الفرج العاجل لأسرانا من المعلمين في معتقلات الاحتلال، ونقف إجلالًا ووفاءً للمعلم الفلسطيني، حامل الرسالة، وحارس الوعي، وسند الوطن في ميادين العلم والبناء."

وأضافت الوزارة أن يوم المعلم هذا العام يأتي في ظل ظروف استثنائية فرضتها حرب الإبادة على قطاع غزة، حيث فقدت الأسرة التربوية عشرات المعلمين والمعلمات شهداء، وتعرضت المدارس والمرافق التعليمية للقصف، مما أجبر آلاف الطلبة والمعلمين على التعليم في ظروف قاسية داخل مدارس مؤقتة وخيام تفتقر لأدنى مقومات البيئة الصفية.

وأشار البيان إلى أن المعلمين في الضفة الغربية يواجهون بدورهم تحديات الاحتلال اليومية من اعتقالات واقتحامات ومنع حرية التنقل، في الوقت الذي يعانون فيه من أزمة مالية خانقة بسبب الرواتب المنقوصة التي أثّرت على أوضاعهم المعيشية، دون أن تفقدهم عزيمتهم أو التزامهم برسالتهم التربوية.

كما أكدت الوزارة في بيانها، اعتزازها بالمعلم الفلسطيني في كل الساحات، وتخليد ذكرى شهداء مهنة الأنبياء الذين ارتقوا دفاعًا عن حق الطلبة في الحياة والتعليم.

وطالبت المجتمع الدولي ومؤسساته بتحمل مسؤولياته تجاه حماية المعلمين والمؤسسات التعليمية، ووضع حدٍّ لاستهداف التعليم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشددت على التزامها بمواصلة دعم المعلمين وتعزيز مقومات صمودهم، والعمل على استنهاض الدعم الدولي لضمان بيئة تعليمية كريمة وآمنة.

وختمت الوزارة بيانها بالقول: "في هذا اليوم، نوجّه التحية لكل معلمة ومعلم، ونجدد العهد بأن تبقى مدارسنا منارات للكرامة والصمود، مهما اشتد الحصار أو العدوان، فمعلمونا محل تقديرٍ وفخرٍ وثقة".