تركيا تردّ على نتنياهو: الحديث عن "أطماع إمبريالية" حيل رخيصة لتشتيت الانتباه

2025-12-23 19:48:29

قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، برهان الدين دوران، اليوم الثلاثاء، إن ما وصفه بـ"النهج الهستيري" لإسرائيل تجاه قوة تركيا ونفوذها لا يمكن وصفه إلا بـ"المثير للسخرية"، مشددا على أن أنقرة ستواصل الوقوف بحزم إلى جانب "كل من ينشد السلام والاستقرار".

وجاءت تصريحات دوران في تدوينة نشرها، الثلاثاء، ردًا على تصريحات أدلى بها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال القمة التي عقدت في القدس بمشاركة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، ورئيس قبرص نيكوس خريستودوليديس، الإثنين.

وقال دوران: "النهج الهستيري المستمر منذ فترة طويلة لإسرائيل، القوة التي تزعزع استقرار المنطقة، تجاه قوة تركيا ونفوذها، لا يمكن وصفه إلا بالمثير للسخرية". وأضاف: "أصبحت تركيا، تحت قيادة الرئيس رجب طيب إردوغان، ضامنة للسلام والاستقرار".

وفي المقابل، هاجم دوران حكومة نتنياهو، قائلًا: "جلبت حكومة نتنياهو الدماء والدموع إلى المنطقة، وهي بينما تواصل كونها قوة احتلال في فلسطين وسورية، تحاول التغطية على أطماعها التوسعية بذريعة ما يسمى بالأمن القومي".

واعتبر أن حديث مسؤولين إسرائيليين عن "أطماع إمبريالية للآخرين" تشكّل "تناقضًا صارخًا" في ظل ما وصفه بـ"ارتكاب واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية فظاعة في التاريخ".

وأشار دوران إلى أن إسرائيل شنت هجمات على سبع دول في الشرق الأوسط خلال العامين الأخيرين، مضيفًا أن حكومة نتنياهو كانت "كارثة بكل معنى الكلمة، ليس فقط على المنطقة، بل على الشعب الإسرائيلي أيضًا".

وشدد على أن إسرائيل تسعى، عبر مهاجمة تركيا، إلى تشتيت الانتباه للتغطية على الجرائم التي ترتكبها.

وقال دوران: "سنواصل في تركيا الوقوف بحزم إلى جانب كل من ينشد السلام والاستقرار، ولن تثنينا هذه الحيل الرخيصة والتصريحات السخيفة لرئيس الوزراء الإسرائيلي عن دعمنا لأشقائنا الفلسطينيين".

وختم بالقول: "سينتصر السلام حتمًا، رغم كل من يسعون إلى القضاء عليه".

وكان نتنياهو قد قال، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس الإثنين في ختام القمة المشتركة في القدس، إن إسرائيل "اتفقنا على توسيع التعاون العسكري والأمني مع قبرص واليونان".

ووجّه نتنياهو رسالة تحذير غير مباشرة إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، دون أن يسميه، قائلًا: "إلى أولئك الذين يحلمون بإقامة إمبراطوريات والسيطرة على أراضينا، أقول: انسوا ذلك. هذا لن يحدث. لا تفكروا حتى بالأمر".

وفي السياق ذاته، كان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان قد دعا، أمس الإثنين من دمشق، إسرائيل إلى "التخلي عن السياسات التوسعية" واعتماد "مقاربة قائمة على التوافق المتبادل والتفاهم".

وقال فيدان، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السوري أسعد الشيباني: "استقرار سورية يعني استقرار تركيا"، مشددًا على أهمية إحراز تقدم في المحادثات الجارية بين سورية وإسرائيل من أجل "استقرار المنطقة واستقرار سورية"