جمعية مدرسة الأمهات وجمعية النجدة تختتمان مشروع التخطيط وقت الأزمات وتطلقان منصة " إستجابة"
إختتمت جمعية مدرسة الأمهات وجمعية النجدة الإجتماعية اليوم، مشروع تعزيز الاستجابة في حالات الطوارئ في محافظة شمال الضفة الغربية وبدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إحدى وكالات الأمم المتحدة العاملة في فلسطين، وبحضور لافت لعدد من المؤسسات والجمعيات وكذلك المهتمين في محافظات شمال الضفة .
وبدأ الحفل بكلمة لمديرة جمعية مدرسة الأمهات سناء شبيطة، أكدت فيها تعمل أن عمل الجمعية مع المرأة وقطاعاتها تستند الى رؤيتها في بناء مجتمع فلسطيني. ديمقراطي قائم على العدالة، والمساواة، مع مشاركة فعالة للنساء في جميع المجالات وتمكين المرأة في المطالبة بحقوقها وفي صنع القرار، وذلك من خلال المشاركة والتنسيق وبناء مجتمع فلسطيني ديمقراطي قائم على العدالة والمناصرة والمسائلة في جميع القضايا .

وأشارت شبيطة الى أن الجمعية تعمل على تدخلات مباشرة من خلال برامج ثابتة، وتنفيذ عدة برامج أساسية تشمل برامج التعليم للأمهات والأطفال، برامج التمكين الحقوقي، وبرنامج الدعم النفسي وبرنامج الطوارئ والاستجابة وبرنامج التمكين الاقتصادي وبرنامج تطوير الكادر للجمعية، وبرنامج الطوارئ.
وشددت على أن الجمعية في المناطق الفقيرة والمهمشة والمتضررة من الأزمات وفي ظل هذه المرحلة الصعبة والخطيرة التي تتعرض لها قطاعات شعبنا الفلسطيني، وتحديدا المرأة الفلسطينية.
بدورها قالت ممثلة جمعية النجدة الاجتماعية الهام سامي، تؤمن أن الشراكة الاستراتيجية ليست اتفاقًا مؤقتًا، بل التزام طويل الأمد برؤية مشتركة وأثر مستدام، وهذا هو الباعث الحقيقي للعمل بيننا وبين مدرسة الامهات، فهي شريك استراتيجي لجمعية النجدة.
وأوضحت سامي، أن من اأهم ما تم تطويره من خلال الشراكه هو إطلاق برنامج النظيرات للعمل مع النساء واعتماده كبرنامج ثابت بالجمعية، ويشمل البرنامج 3 مستويات الأول التمكين الذاتي والإسعاف النفسي الأولى الذي شاركت فيه45 إمرأة من مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم واستمر 8 جلسات لكل مجموعة بالإضافة الى جلسات الدعم الإجتماعي والنفسي لأهالي الأشخاص ذوي الإعاقة ومقدمي الخدمات لهم.
ووأضافت الهام سامي ، اتقدم بالشكر للشركاء، هيئة الامم المتحدة للمراة على ثقتها ودعمها،ولمدرسة الامهات ،للفريق المنفّذ على تفانيه في ظل ظروف صعبة،وللمجتمع المحلي الذي كان شريكًا حقيقيًا في النجاح، ولكل امراة نازحه قسرا على الوقت والجهد اثناء العمل .
وأشارت سامي الى أن هذا المشروع هو إستجابة لواقع إستثنائي فرضه الاحتلال على الشعب الفلسطيني وتحديدا على اللاجئين ، مما فاقم الأزمات والطوارئ في شمال الضفة الفلسطينية ، الذي دفع بجمعية الأمهات لإعداد هذا المشروع والبحث عن تمويل له بهدف تعزيز جاهزية المجتمع لحالة الطوارىء ، ودعم الفئات الأكثر هشاشة، وبناء تدخلات سريعة، مرنة، وحسّاسة للنوع الاجتماعي، تضع الإنسان وكرامته في صميم الاستجابة.

من جانبها، أكدت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة فيروز المغربي، أن المشروع يجسد نهج الأمم المتحدة الذي يربط الإستجابة الإنسانية الفورية بمسارات الحماية والتمكين والاستدامة، مشيرة إلى أن النساء النازحات يتعرضن لتأثير مضاعف في أوقات الطوارئ، ما يستدعي تدخلات حسّاسة للنوع الاجتماعي تضمن الحماية وتعزز الصمود. وأضافت أن الأمم المتحدة تدعم المبادرات المحلية والشراكات مع المؤسسات الوطنية لضمان استجابات عادلة وشاملة، مع الاستثمار في المعرفة وبناء القدرات المجتمعية لضمان أثر مستدام في حياة النساء والمجتمعات المتضررة.
إطلاق منصة " إستجابة"
في ختام الحفل أطلقت الجمعيتان منصة “استجابة”، التي ستسهم في تعزيز التواصل بين المؤسسات المقدمة للخدمات والمواطنات، وتوفير مستوى متقدم من التشبيك المؤسسي. وقد شدّد المشاركون على أن المشروع يمثل محطة تقييم وتعلّم، وليس نهاية الجهد، مع الالتزام بمواصلة العمل نحو استجابات أكثر عدالة وشمولية، قائمة على الاستثمار في الإنسان، وتعزيز التلاحم المجتمعي، وحماية الفئات الأكثر تضررًا مهما اشتدت الأزمات.
وأوضحت ديالا عودة من جمعية مدرسة الأمهات أن منصة إستجابة هي منصة رقمية تهدف إلى دعم النساء وتعزيز دورهن في الاستجابة للأزمات الإنسانية في محافظات شمال و الجنوب.
وأستعراض عودة أهداف المنصة وآلية عملها، ودورها في تسهيل الوصول إلى خدمات الطوارئ، وتعزيز التنسيق بين وحدات الحماية النسوية ومؤسسات المجتمع المدني، بما يسهم في بناء استجابة إنسانية أكثر شمولية وعدالة.
