السودان.. “الدعم السريع” تهاجم منطقتين في شمال دارفور
هاجمت قوات الدعم السريع، الأربعاء، منطقتي أبوقمرة وأمبرو في ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الدعم السريع اقتحمت بعشرات المراكب القتالية منطقة أبوقمرة (200 كيلومتر شمال غربي الفاشر)، الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني والقوات المشتركة للحركات المسلحة.
وأضافت المصادر أن قوات الدعم السريع “هاجمت كذلك منطقة أمبرو (300 كيلومتر شمال غربي مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور)”.
من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع في بيان، أن قواتها “أحكمت السيطرة على منطقتي أبوقمرة وأمبرو بشمال دارفور”.
وقالت: “أحكمت قواتنا السيطرة على منطقة أبوقمرة وتقدمت حتى منطقة أمبرو وسيطرت عليها”.
وبث عناصر من “الدعم السريع” مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي توضح سيطرتهم على المنطقتين.
ولم يصدر عن الجيش السوداني أو القوات المشتركة للحركات المسلحة تعليق بالخصوص حتى الساعة 12:50 تغ.
وجاءت هذه الهجمات في محاولة من “الدعم السريع” للسيطرة على كامل ولاية شمال دارفور حيث تسيطر قوات الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة على 3 محافظات فيها وهي “أمبرو وكرنوي والطينة”، فيما تسيطر حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور على منطقة طويلة بالولاية.
كما يأتي الهجوم بعد أن استولت “الدعم السريع” في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على الفاشر وارتكبت مجازر بحق مدنيين، وفق مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وفي 29 أكتوبر الماضي، أقر قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي” بحدوث “تجاوزات” من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
وبجانب ولايات دارفور، تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
ومن أصل 18 ولاية في البلاد، تسيطر “الدعم السريع” على ولايات دارفور الخمس غربا، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يفرض نفوذه على معظم الولايات الـ 13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش و”الدعم السريع” اندلعت منذ أبريل/ نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.
المصدر: الأناضول