رسالة سعودية حاسمة لواشنطن بشأن السياسات الإسرائيلية.. ماذا جاء فيها؟
كشفت قناة عبرية عن مضمون رسالة وصفت بالحاسمة نقلتها المملكة العربية السعودية إلى الإدارة الأمريكية، حملت في طياتها موقفًا واضحًا وحازمًا تجاه النهج الإسرائيلي الحالي في المنطقة، وبحسب ما أوردته القناة نقلًا عن مصدر من داخل العائلة المالكة السعودية، فإن الرياض باتت ترى أن السياسات الإسرائيلية المتصاعدة تشكل عقبة حقيقية أمام أي مسار مستقبلي للتقارب أو التطبيع، وتضع المنطقة على حافة مزيد من الاضطرابات.
إسرائيل لا تبحث عن سلام
ووفقًا للمصدر السعودي، تشير التقديرات داخل دوائر صنع القرار في الرياض إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تُبدي أي اهتمام جدي بخيارات السلام أو التهدئة، بل تمضي بخطى متسارعة نحو منطق المواجهة العسكرية، وهذا التوجه، بحسب الرؤية السعودية، يعكس غياب الإرادة السياسية لدى تل أبيب لإنهاء الأزمات القائمة أو فتح آفاق لحلول دبلوماسية شاملة.
وأوضح التقرير أن التحركات الإسرائيلية على أكثر من جبهة، سواء في سوريا أو لبنان أو الضفة الغربية، تسهم بشكل مباشر في تعقيد الوضع الإقليمي ورفع منسوب التوتر، وترى الرياض أن هذا التوسع في ساحات الاشتباك لا يهدد فقط الأمن الإقليمي، بل يقوض أي جهود دولية تهدف إلى بناء جسور الثقة أو إطلاق مبادرات سياسية جديدة.
تحميل إسرائيل مسؤولية تعطيل مسار التطبيع
وأشار المصدر إلى أن المملكة العربية السعودية نقلت هذه الرسائل بوضوح وصراحة إلى واشنطن، مؤكدة أن الجانب الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تعطيل مسار التطبيع وإفشال أي محاولات لإعادة إحياء الحوار الإقليمي، واعتبرت الرياض أن استمرار هذا النهج العدواني يجعل من الصعب الحديث عن شراكات أو تفاهمات مستقبلية في ظل غياب الحد الأدنى من الاستقرار.
التصعيد العسكري
وترى القيادة السعودية أن التصعيد الميداني وتكثيف العمليات العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية وفي دول الجوار يتعارض كليًا مع الأسس الضرورية لإرساء الاستقرار في الشرق الأوسط، فبدلًا من تهدئة الأوضاع وتهيئة بيئة سياسية مناسبة، تسهم هذه السياسات في توسيع دائرة العنف وتعميق الأزمات القائمة.
ضغوط على واشنطن في لحظة دبلوماسية حرجة
وتأتي هذه التسريبات في توقيت بالغ الحساسية، إذ تشهد المنطقة تحركات دبلوماسية مكثفة تقودها الولايات المتحدة في محاولة لإعادة ضبط المشهد الإقليمي، وهو ما يضع الإدارة الأمريكية أمام ضغوط متزايدة للتدخل بشكل أكثر فاعلية، وكبح التصعيد الإسرائيلي، إذا كانت واشنطن جادة في الحفاظ على فرص استئناف المفاوضات ومنع انزلاق المنطقة نحو مواجهة أوسع.