القدس: الاحتلال يثبّت إخلاء 13 شقة في حيّ بطن الهوى

2025-12-30 00:21:06

أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا، الإثنين، قرارها في ملفين من أصل أربعة ملفات التماس رفعها أهالي حي بطن الهوى في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، ويتعلق بتثبيت قرار المحكمة المركزية بشأن إخلاء منازلهم لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية.

جاء ذلك بحسب ما أفادت محافظة القدس في بيان، مشيرة إلى أن "الملفات التي بُتّ فيها، تتعلق بعائلة عبد الفتاح الرجبي، المكوّنة من سكنين ويعيش فيهما عائلتان يبلغ عدد أفرادهما 16 شخصًا، وملف يعقوب ونضال الرجبي وإخوانهم، الذي يضم 11 سكنا، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مواطن مقدسي".

وأضاف البيان أن "المحكمة العليا لا تزال لم تفصل بعد في الملفين الآخرين، وهما ملف يوسف البصبوص، المكوّن من 4 شقق ويعيش فيها نحو 20 شخصًا، وملف زهير الرجبي الذي يتكون من 7 شقق، ويبلغ عدد سكانها نحو 50 شخصًا".

وذكرت محافظة القدس أن "ما تقوم به سلطات الاحتلال في مدينة القدس الشرقية، من خلال وكلائها من جمعيات صهيونية واستيطانية ومحاكمها العنصرية، يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة وميثاق روما الأساسي"، مضيفة أن "ذلك يمثّل امتدادًا لسياسة التطهير العرقي المتمثلة في جريمة التهجير القسري، الرامية إلى تفريغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين، وإحلال المستوطنين مكانهم".

وأضافت المحافظة أن سلطات الاحتلال "أخلت منذ عام 2015 نحو 16 عائلة من حي بطن الهوى"، مشيرة إلى أن "المواطنين خليل البصبوص وكايد الرجبي، تلقيا إخطارًا بالإخلاء في 5 و6 كانون الثاني/ يناير 2026 على التوالي، وأن المحكمة العليا أصرّت على ردّ الالتماسات، وتثبيت قرارات الإخلاء الصادرة عن المحكمة المركزية".

وبحسب البيان، فإنّ "جمعية ’عطيرت كوهنيم’ الاستعمارية، تستند في دعاواها إلى مزاعم ملكية لأراضي حي بطن الهوى منذ عام 1881، والتي تبلغ مساحتها نحو 5 دونمات و200 متر مربع".

وشدّدت على أن "ما تسمى جمعية ’عطيرت كوهنيم’، واحدة من أخطر المنظمات الاستيطانية التي تعمل في القدس المحتلة، وتقود منذ عقود مخططات تهويد الأحياء الفلسطينية، وبخاصة في بلدة سلوان والبلدة القديمة، من خلال سرقة العقارات والممتلكات الفلسطينية بوسائل احتيالية، مستندة إلى ذرائع كاذبة وتحت حماية القضاء الإسرائيلي.

ويُعدّ حيّ بطن الهوى من أكثر أحياء بلدة سلوان استهدافًا من قبل سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية، ويقع على بعد نحو 400 متر من المسجد الأقصى، ويقطنه نحو 10 آلاف مقدسي.

وأكدت محافظة القدس أن هذه الإجراءات "تهدف إلى تعزيز السيطرة الاستعمارية على محيط المسجد الأقصى، وربط البؤر الاستيطانية في سلوان ببعضها، بما يزيد من معاناة الأهالي، ويهدد حقوقهم الأساسية في السكن".