"مدرستي فلسطين" ... مبادرة أردنية نجحت في القدس
رام الله - رايــة:
منال حسونة- في خطوة لدعم أهالي القدس، واستمرارا لدور المملكة الاردنية الهاشمية، اطلقت جلالة الملكة رانيا العبدالله، اطلقت الأردن عام 2010 مبادرة "مدرستي فلسطين"، وذلك "للحفاظ على عروبة القدس وحماية مقدساتها"، ودعما للعملية التعليمية في المدينة.
استطاعت المبادرة منذ انطلاقها وحتى يومنا، أن تعمل على ترميم وإعادة تأهيل 22 مدرسة في منطقة القدس الشرقية، وتطوير الطلبة والمعلمين ضمن وحدات تدريبية، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في مدينة القدس.
وعملت "مدرستي فلسطين" على إدخال التقنيات والتحديثات التكنولوجية الجديدة في مجال التعليم وتنمية الطلاب وقدراتهم.
ويقول نائب مدير المبادرة رامي مشعشع إن "مدرستي فلسطين" تعمل من خلال وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية بالشراكة مع مديرية التربية و التعليم في القدس على إصلاح البنية التحتية في عدد من المدارس التابعة للوزارة في القدس الشرقية.
وأوضح مشعشع في حديثه لـ"رايــة" إن هدف "مدرستي فلسطين" اصلاح البنية التحتية لمدارس المديرية، والحفاظ على الإرث التاريخي العمراني، وتوزيع المساحات، وإعادة تأهيل المباني وتوسعة والمرافق في مناطق صور باهر، والشرفات، وجبل المكبر، وداخل اسوار المدينة القديمة ووادي الجوز، وفي الرام تم ترميم 3 مدارس ومدرستين في العيزرية.
وأضاف مشعشع أن المبادرة تعمل أيضا على تطوير نوعية التعليم في مدارسها؛ فتُدخل برامج تأهيلية للطاقم التدريسي والطلاب سواء كانت تعليمية أو تدريبية أو توعوية.
تطوير
لم يقتصر عمل "مدرستي فلسطين" على الترميم والإصلاح، بل ركزت عملها ايضا على تدريب الكادر التعليمي وتأهيله، وتوفير بيئة تتلائم ومتطلبات الطلاب وطموحاتهم.
وفي هذا الإطار قال مشعشع إن "مدرستي فلسطين" استطاعت أن ترمم 22 مدرسة، وإنشاء وحدة تفاعلية في المدارس للنقاش بين المعلمين والطلاب وتوصيل الفكرة بشكلها المناسب، واستحداث وتطوير مختبرات الحاسوب، وإيجاد مساحات وتوسعتها لتكون متعددة الاستخدامات، من شق، ومن شق آخر، تدريب المعلمين وتطويرهم في أربع مواد اساسية (العربية، الإنجليزية، العلوم، الرياضيات) وتحديث تقنيات جديدة، للتعليم واساليب وادوات جديدة في المواد الاربعة وذلك بالشراكة مع اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين ومبادرة التعليم الاردنية.
وفي شق ثالث، تأهيل الطلبة من خلال التكنولوجيا المتطورة، وبرامج مجتمعية مع الطلاب خاصة في مجال المسارح والدراما التي تعمل على تنمية مواهب الطلاب، وإنشاء فرق مسرحية وفلكلور.
ويأتي هذا التعاون من خلال شراكات تقيمها مع منظمات غير حكومية ومؤسسات تعمل في مجال التعليم، وبتمويل رئيسي من البنك الاسلامي للتنمية في جدة، وجمعية الهلال الاحمر الاماراتي.
تحديات
تتعرض القدس يوميا لعمليات تهويد ممنهجة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، الذي يسعى باستمرار لمصادرة الاراضي، وتهويد معالمها، ويعتبر العمل تحت الاحتلال تحديا بحد ذاته.
ويقول مشعشع أن المشكلة الاساسية تكمن في الطلبة (14-15 عاما) الذين تم اعتقالهم واتهامهم تهم باطلة ما أدى لانقطاعهم عن العملية التعليمية.
مضيفا ان مشاكل اقتصادية، تشكل تحديا آخر، والتي تأتي ضمن خطوات منهجية يتبعها الاحتلال تستهدف الطلاب لان ينقطعوا عن التعليم وينخرطوا في سوق العمل، خاصة مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة.
وختم مشعشع اننا نسعى لإصلاح البنية التحية للمدارس العربية في القدس الشرقية ونحاول ضم مباني متوفرة للمدارس الموجودة ونوسعها ونمكن الطاقم التعليمي فيها بمتطلبات التعليم الضرورية.