"قورماز" يعلن البدء بإعمار مساجد غزة المدمرة

2015-05-17 14:44:00

غزة - رايــة:

أعلن رئيس الشئون الدينية التركية البروفيسور الدكتور محمد قورماز عن الاستعداد للشروع الفوري في إعادة إعمار المساجد المدمرة في قطاع غزة, مشيرًا إلى استعداد رئاسته تقديم نماذج وأشكال معمارية إسلامية لذلك.

وأكد قورماز خلال زيارة لغزة هي الأولى من نوعها، اليوم الأحد، أنه سيتم البدء في تنفيذ المشاريع في غزة دون أن تأخذ وقتًا طويلاً.

جاء ذلك خلال رئاسة معاليه لوفد تركي وصل قطاع غزة عبر معبر "إيرز/ بيت حانون" شمال القطاع، بمشاركة السفير التركي لدى فلسطين مصطفى سارنتش, وكان في استقبال الوفد وكيل وزارة الأوقاف د. حسن الصيفي ونواب من التشريعي وشخصيات اعتبارية ومدراء عامون ومدراء الأوقاف.

وقال قورماز :"محظوظ أن أكون اليوم مع الوجوه النيرة والباسمة مع أهل غزة وراجعت ضميري وقلبي فقالا لي استحيي من الله لأننا ما قمنا بواجبنا تجاه أهلنا وإخواننا في غزة", مشيرًا إلى أن الحديث عن زيارة غزة كان قبل 3 سنوات.

وأكد رئيس الشئون الدينية التركية أن العدو لا يستطيع أن يدخل في أمة بدون تفرقة, والتفرقة تستطيع أن تفعل في الأمة ما لا تستطيع أن تفعله المدافع, وأضاف: "إذا كانت القلوب والضمائر والوجدان متفقة لن يستطيع أحد إطفائها".

وذكر: "كما أشكر المولى عز وجل أن أنعم عليّ بأن أخطب يوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك وزيارة المسجد الإبراهيمي في الخليل برفقة معالي وزير الأوقاف يوسف ادعيس".

وتابع: "عاهدت نفسي أنني لو وقفت هذا الموقف في الأقصى أن لا أقول إلا كلمة الحق", لافتًا إلى أن خطبته الثانية حملت تحيات أهل تركيا الذين حرموا زيارة الأقصى.

وأضاف: "عندما نقول كلمة العزة كمصطلح لا يخطر على بالنا إلا غزة, فلاشك أن كلمة العزة وصفها الله لعباده المؤمنين الصالحين".

وأوضح قورماز أنه شاهد صور المسجدين الذين زارهما اليوم قبل أن يدمرا، مؤكداً أن لدى رئاسته مشاريع وخطط في هذا السياق وستبدأ الإعمار في أقصى سرعة ممكنة.

ودعا الأتراك الذين يعملون في الساحة بغزة ومؤسسات المجتمع المدني ليتعاونوا مع الأوقاف التركية من أجل إعادة بناء المساجد بأجمل وأبهي ما كانت عليه.

وكما وطالب قورماز أثناء بناء هذه المساجد أن يتم الأخذ بعين الاعتبار بناء مرافق عدة لتقديم الخدمات للجميع بحيث تصبح مجمعات تعليمية وتربوية وليست فقط أماكن للعبادة, مقدمًا في الوقت ذاته شكره وتقديره للجميع على حسن الحفاوة والاستقبال.

وفي كلمته أعرب وكيل وزارة الأوقاف حسن الصيفي عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكداً أن الترحيب اليوم بأخوة عاشوا معنا التاريخ وكنا معهم بأمن وأمان زمن الخلافة العثمانية, مشيرًا إلى أن العرب والمسلمين خسروا كثيرًا بسقوط الدولة العثمانية.

وقال: "جاءت تركيا لغزة ولم تكن في يوم من الأيام غائبة عن فلسطين فدماء تركيا تسري في شرايننا ودمائهم اختلطت بدمائنا في بحر غزة".

وأشار إلى أن السلطان عبد الحميد لم يقبل أن يفرط في شبر واحد من أرض فلسطين, وأن رسالة قورماز جاءت في المسجد الأقصى خلال خطبة الجمعة للتأكيد على ذلك.

وتابع: "غزة التي لا تعرف أن تنهزم أو تنكسر وتعرف كيف تصبر وكيف تنتصر كُتب عليها البلاء وكتب عليها النصر بكم ومعكم وسنبقى أوفياء وأقوياء ما دمتم معنا وما دمتم تأتون لفلسطين", مؤكدًا على أن غزة تشعر مع أردوغان بالفخار والعزة والقوة خاصة عندما غضب لفلسطين أثناء ذبح أطفالها وغضب لهدى غالية عندما قُتل أهلها".

وأعرب الوكيل الصيفي عن أمله في بناء المسجد الجامع بنسق عثماني يتسع لـ (50000) مصل بحيث يستضيف هذا المسجد علماء كبار وعلماء الأمة لتحقيق مفهوم أن الأمة الإسلامية واحدة, متابعاً :"نتطلع لتعاون كبير معكم خاصة وأن لكم تجربة كبيرة في استثمار الوقفيات من أجل استثمار أراضي الوقف ليعود صالحها على الفقراء والمحتاجين وطلاب العلم.