REFORM تدعو الى عقد مؤتمر وطني حول واقع النظام التعليمي في مدينة القدس

2015-05-19 12:58:00

رام الله- رايــة:

 نفذت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحليةREFORM-  لقاءً حوارياً حول "واقع التعليم في مدينة القدس وأثره على الهوية الفلسطينية"، وذلك ضمن مشروع GUSU الذي تنفذه المؤسسة، الممول من الوكالة الاسبانية من خلال الوكالة الاسبانية للتنمية الدولية (AECID) ومن خلال القنصلية الاسبانية.
وحضر اللقاء السيد عبد القادر الحسيني مدير مؤسسة فيصل الحسيني، والسيدة ديما السمان مدير عام وحدة القدس في وزارة التربية والتعليم وبمشاركة عدد من الناشطين الشباب من منطقة القدس وبيت لحم.

وبدأ اللقاء باستعراض واقع التعليم في مدينة القدس انطلاقاً من وجود أربع نظم تعليمية– النظام الفلسطيني، النظام الاردني في بعض المدارس الخاصة، والنظام التعليمي في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، والنظام التعليمي المفروض من سلطة الاحتلال- وأثر ذلك على الهوية الفلسطينية الجامعة، مشدداً السيد الحسيني على ضرورة ايجاد مرجعية تعليمية موحدة لنظام التعليم في مدينة القدس.

فيما أشارت ديما السمان الى دور وزارة التربية والتعليم الفلسطيني، وما توليه من أهمية كبيرة للنظام التعليمي في مدينة القدس، وجوانب القصور التي تفرضها الامكانيات الضعيفة نتيجة الوضع القائم، والامكانيات المالية، حيث عمدت الوزارة الى ايلاء القدس أهمية أكبر في الخطة الوطنية للتنمية.

وتجدر الاشارة الى أن واقع التعليم في القدس يعاني من عدة صعوبات تتمثل في نقص عدد الغرف الصفية في المدارس الحكومية بالإضافة الى عدم ملائمة المباني المستأجرة للدراسة، رفض سلطة الاحتلال منح المعلمين التصاريح اللازمة لدخول القدس، ومحاولات سلطة الاحتلال الدائمة الى ادخال المناهج الاسرائيلية الى المدارس الفلسطينية واستقطاب الطلاب الى مدارس البلدية والمعارف الاسرائيلية.

وفي نهاية اللقاء خرج المشاركون بتوصيات تمثلت بأهمية العمل على توحيد الجهود الوطنية لدعم قطاع التعليم في مدينة القدس، تخصيص ميزانية أكبر لقطاع التعليم تحديداً في البحث العلمي، عقد لقاءات تنسيقية مع مدراء المدارس للتعرف على نقاط الاختلاف والضعف والقوة في النظم التعليمية ويتبعه عقد مؤتمر وطني شامل يعزز من دور تلك النظم في ايجاد هوية فلسطينية جامعة، تشكيل مرجعية موحدة للنظم التعليمية الوطنية.

يذكر ان هذا المشروع يهدف الى تعزيز الهوية الفلسطينية للمواطن الفلسطيني في القدس، واعادة بناء الجسور بين المقدسيين ومحيطهم الثقافي والاجتماعي والوقوف عند المعيقات التي تحول دون الوصول الى ذلك والضغط لجهة ايجاد نظم مستجيبة لهم، واعادة تعزيز الموروث الثقافي والاجتماعي الفلسطيني، كما يهدف الى تعزيز شراكة الشباب والمرأة في الحياة السياسية الفلسطينية، خاصة في القدس، واعادة إحياء الهوية الفلسطينية الجامعة.