الاونروا تأسس طاقات وكفاءات جديدة لإدارة المآوي في غزة

رام الله-رايــة:

أُنشئت وحدة إدارة مراكز التجمع بعد صراع الصيف الماضي لتنسيق المساعدات المخصصة لأزمة النزوح الممتدة في مختلف أنحاء قطاع غزة مركزياً في أعقاب وقف إطلاق النار. خلال تسعة أشهر، تضمن هذا الأمر تقديم الطرود الغذائية الجاهزة للأكل والوجبات الساخنة، إضافة إلى المواد غير الغذائية، المياه الصالحة للشرب وتلك ذات الاستخدامات الأخرى، الخدمات كالنظافة والصرف الصحي ومعالجة النفايات، فضلاً عن تقديم الرعاية الصحية الأولية والدعم النفسي والإجتماعي للمنتفعين الذين تمت استضافتهم في مراكز التجمع الذين لم يجدوا حلول إسكان مؤقتة أو دائمة.

وتقديراً للتفاني والمهنية التي أبداها الموظفون والعاملون في مراكز التجمع ووحدة إدارة مراكز التجمع خلال أحد أصعب الأوقات التي واجهها المنتفعون والوكالة، نظمت الأونروا يوم 2 تموز/ يوليو حفل تكريم لفريق وحدة إدارة مراكز التجمع، ومنسقي مراكز التجمع في المناطق، ومدراء مراكز التجمع ونوابهم، والعاملين ضمن برنامج الأونروا لخلق فرص العمل الذين حافظت جهودهم الحثيثة على استمرار عمل وتشغيل مراكز التجمع. كما تم خلال الحفل تكريم جهود موظفي البرامج ودوائر الدعم الأساسيين ورؤساء المناطق – والذين لعبوا جميعاً دوراً جوهرياً في دعم النازحين داخل مراكز التجمع.

في خطابه خلال الحفل الذي نُظم في قاعة كلية مجتمع /تدريب غزة (GTC) في مكتب غزة الإقليمي، قال مدير عمليات الأونروا في غزة، السيد روبرت تيرنر: "أ لم يكن بالإمكان إنجاز المهمة الهائلة لإدارة مراكز التجمع، وإغلاقها أخيراً بعد إيجاد مآوي لائقة للنازحين من دون القيادة المميزة والعظيمة لوحدة إدارة مراكز التجمع وموظفيها المتفانون في عملهم المتواجدون في مكتب غزة الإقليمي وفي مناطق قطاع غزة الخمس. لقد قامت الأونروا بحشد وتعبئة القدرات المشتركة بين دوائرها لدعم برنامج إدارة مراكز التجمع، وأود أن أتقدم هنا بالشكر الجزيل من زملائي على هذا الانجاز."

على مدار الأشهر التسع الماضية، قدمت الأونروا 4,763,682 حصة غذائية، 282,904 وجبة ساخنة، و25,216,722 لتراً من المياه الصالحة للشرب للاجئين في مراكز التجمع التابعة لها، كما نظمت الوكالة 1,065 جلسة توعية حول تعزيز النظافة.

وعقبت السيدة آنسا مسعود، مدير وحدة إدارة مراكز التجمع، حول الجهود الحثيثة والدءوبة التي بذلها فريقها، قائلة: "لقد عمل موظفو الخط الأمامي لدينا ليلاً ونهاراً لتقديم المعونات، وتعزيز الكرامة والاحترام، وتلبية المعايير الإنسانية، وضمان تلقي النازحين معونات الشتاء في المآوي المؤقتة." كما عمل فريق وحدة إدارة مراكز التجمع على تيسير الحصول على مساعدات الإيواء الأخرى لتمكين الأسر اللاجئة من الانتقال إلى مآوي بديلة أكثر كرامة بدلاً من العيش المشترك داخل المباني المدرسية.

قبل صراع الصيف الماضي، واستناداً إلى الأنماط التاريخية والتجارب السابقة، توقعت الأونروا استقبال ما بين 35,000- 50,000 نازح في منشآتها لفترة قصيرة من الزمن في حال وقوع تصعيد عسكري. طوال فترة صراع الصيف الماضي، قدمت الأونروا المعونات الإنسانية لما يزيد عن 290,000 نازح في 90 من أصل 156 مبنى مدرسي تابع لها. في أعقاب وقف إطلاق النار يوم 26 آب/ أغسطس، استمرت مراكز التجمع التي تديرها الوكالة بتوفير المأوى والخدمات الأساسية للنازحين المتبقين. ومع اقتراب نهاية فصل الشتاء، ابتداء من شهر كانون الثاني/ يناير، بدأت الأسر النازحة بإخلاء مراكز التجمع تدريجياً بعد تلقيهم دعماً حيوياً لإيجاد حلول إسكان بديلة وتمكين الوكالة من إعادة المباني المدرسية لخدمة غايتها المنشودة ألا وهي تقديم تعليم نوعي للأطفال الفلسطينيين اللاجئين في غزة. وقد تم إغلاق آخر مركز تجمع يوم 17 حزيران/ يونيو.         

-  انتهى –
معلومات عامة
يتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية، ولم تواكب التبرعات المالية للأونروا مستوى الطلب المتزايد على الخدمات والذي تسبب به العدد المتزايد للاجئين المسجلين والفقر المتفاقم. ونتيجة لذلك، فإن الموازنة العامة للوكالة، والتي تعمل على دعم الأنشطة الرئيسة لها إضافة إلى معظم تكاليف العاملين، تعاني من عجز كبير. كما أن برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة تعاني أيضا من عجز كبير حيث يتم تمويل هذه البرامج عبر بوابات تمويل منفصلة.
تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.