المحاكم الاسرائيلية تعتمد على وثائق مزورة على حساب الوثائق الاصلية

2015-08-13 09:47:00

رام الله-رايــة:

اكد حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح ان اصحاب المنازل المهددة بالمصادرة في حي سلوان في القدس المحتلة يملكون وثائق لملكية بيوتهم التي تدعي الجمعيات الاستيطانية ملكيتها ليهود متطرفين يمنيين.

وقال عبد القادر لـ"رايــة" انه "يوجد لدينا وثائق ببيع اليمنيين للمنازل هذه قبل عام 1948 لمواطنين فلسطينيين غير ان المحاكم الاسرائيلية لا تعترف بهذه الوثائق".

وأوضح عبد القادر ان المحاكم الاسرائيلية تأخذ برواية المستوطنين والجمعيات الاستيطانية كما هو في الشيخ جراح، حيث تعتمد المحاكم وثائق اسرائيلية مزورة على حساب الوثائق الأصلية العثمانية التي يبرزها المواطنون الفلسطينيون.

وتابع عبد القادر ان هناك هجمة استيطانية على سنوات تستهدف تهجير لمواطنين من منازلهم الى جانب التهديد بهدم 88 منزل بدعوى عدم الترخيص، ورفضت بلدية الاحتلال في القدس فتح تراخيص لهذه المنازل.

واضاف عبد القادر انه تم اخلاء منزل من البيوت المهددة بالمصادرة لصالح الجمعيات الاستيطانية وان المحكمة الاسرائيلية تنظر في طلب اخلاء بقية البيوت المهددة في سلوان.

الجمعيات الاستيطانية انتقلت من البحث عن الأثر الى اختلاف الأثر
وأوضح عبد القادر "اننا نشهد عمليات تزوير اسرائيلية منظمة في سلوان، حيث يقدم مستوطنون خلال الليل بدفن وزرع قبور وهمية في باطن الأرض، ثم تأتي هذه الجمعيات والمستوطنين ليحضروا ويدعوا انهم عثروا على قبور يهودية كما هو الحال في وادي الربابة الواصل بين القدس الغربية وجورة العناب عند باب المجلس في القدس المحتلة.

وكشف عبد القادر ان هذه الجمعيات الاستيطانية بات شغلها الشاغل الانتقال من البحث عن الاثر الى اختلاف الاثر بأن اثارا يهودية موجودة في هذه الأماكن.

وكانت قد كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم الخميس، النقاب عن مخطط للجمعية الاستيطانية اليهودية 'عطرات كوهنيم'، لإقامة بناء جديد في قلب حي سلوان في القدس الشرقية.

وكانت الجمعية الاستيطانية تمكنت من استصدار قرار قضائي بإخلاء عائلة فلسطينية من بيتها، بحجة أن هذا البيت ملك لها، وأمر إخلاء آخر في المنطقة، وقدمت مخططا لإقامة بناء من ثلاثة طوابق، وشارع يؤدي إلى البؤرة الاستيطانية 'بيت يونتان'.

وقالت منظمة 'عير عميم' التي تتابع الاستيطان في القدس إن الحكومة الإسرائيلية تبذل جهودا كبيرة لتوسيع الاستيطان في سلوان، وإن جمعية 'عطيرت كوهنيم' لا يمكنها الاستيلاء على سلوان دون دعم الحكومة.