الإسلامية المسيحية: أحمد مناصرة طفولة تنتهكها محاكم الاحتلال العسكرية
رام الله-رايــة:
اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء المشاهد القاسية والتعنيف النفسي للطفل الأسير أحمد مناصرة (13) عاماً، والتي ظهرت في فيديو مسرب من تحقيقات ضباط الاحتلال مع الطفل، جزء بسيط من انتهاكات الاحتلال وجرائمه ضد الطفولة الفلسطينية.
وأكدت الهيئة في بيانها على ان احمد وما يتعرض له من ضغوطات ومعاملة قاسية واحد من مئات الاطفال القابعين في سجون الاحتلال في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، وبنود حقوق الطفل، مشيرةً الى ان ما تم مشهادته من صراخ وتعنيف اضافة للشتائم التي دفعت بالطفل القاصر مناصرة للانهيار والبكاء دليل ادانة جديد للحكومة الاسرائيلية على العالم اجمع الوقوف عنده.
ومن جهته أشار الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية الدكتور حنا عيسى الى الاحصاءات الصادرة عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، والتي جاء فيها أن هناك ارتفاعًا في مستوى العنف الجسدي الممارس ضد الأطفال الفلسطينيين، المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأن الأدلة التي جمعتها خلال النصف الأول من العام الجاري، أظهرت أن 86% من الأطفال المعتقلين تعرضوا لنوع أو أكثر من العنف الجسدي خلال عملية الاعتقال أو التحقيق، في زيادة بنسبة 10% مقارنة بالعام 2014.
وأضاف د. عيسى: "هناك العديد من الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال المقدسيين على يد شرطة الاحتلال الإسرائيلي أثناء اعتقالهم، الاعتقالات الليلية، استخدام العنف، التكبيل دون مبرر، والتحقيق دون وجود الأهل، ناهيك عن المنع من الذهاب للحمام، وحرمانهم من شرب الماء أثناء عمليات التحقيق معهم لإجبارهم على الاعتراف بإلقاء الحجارة. حيث تم انتهاك شرطة الاحتلال الإسرائيلي للقوانين الإسرائيلية الخاصة بالأطفال أثناء عملية الاعتقال والتحقيق مع أن هذه القوانين مطبقة ومعمول بها في القدس الشرقية، كما وتستخدم شرطة الاحتلال الإسرائيلي وحدات "المستعربين" ضد الأطفال المقدسيين، حيث تتم بشكل مفاجئ من قبل شخص مقنع".
وأكدت الهيئة في بيانها على أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحاكم الأطفال أمام محاكم عسكرية تفتقر لأدنى متطلبات المحاكمة العادلة. مشيرةً الى أن المعايير الدولية لنظام عدالة الأطفال الملزمة إسرائيل بتطبيقها من خلال توقيعها على اتفاقية حقوق الطفل عام 1991، تتطلب أن يتم حرمان الأطفال الفلسطينيين من حريتهم كملاذ أخير ولأقصر فترة زمنية ممكنة.
يذكر أن المستوطنين أطلقوا النار على الطفل المناصرة قبل شهر بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، وتركوه ينزف لساعات، ووجهوا له سيل من الشتائم النابية كلما كان يحاول طلب الإسعاف.