بمناسبة يوم الطفل.. اطلاق مجموعة أدبية لـ 25 طفلة واعدة بغزة
غزة- رايــة:
سامح أبو دية-
25 طفلة من الشاعرات الواعدات تتراوح اعمارهن من 13- 15 عاما، وجهن حروف قصائدهن المغلفة بأحلامهم الطبيعية في العيش بسلام وأمان، والمكتوبة بمداد الألم والمعاناة، والمعبقة برائحة البارود والدماء؛ لتذكر العالم بحقوق اطفال فلسطين المسلوبة، وتثير علامات الاستفهام مجدداً عن جدوى وجود المؤسسات الموسومة بحماية الطفولة التي لا تسطيع أن تحمى قرارتها.
تلك الحروف تشكلت لتنسج حقوق أطفال عاشوا ويلات 10 سنوات من الحصار و3 حروب، بديوان شعرى حمل عنوان "حروفي تنسج حقوقي"، على شرف يوم الطفل الفلسطيني، والذى يوافق اليوم الثلاثاء.
المجموعة جاءت في 91 صفحة، ضمت أول 33 صفحة منها بطاقات تعريف للكتاب والفنانين بطريقة ادبية، فيما استحوذت 29 قصيدة على اربعون صفحة اخرى، وسيتم طباعة ونشر الكتاب باللغة الانجليزية.
المجموعة الشعرية تؤكد أن اطفال فلسطين يملكون من الطاقات الابداعية ما يمكنهم من التعبير عن انفسهم وعن واقعهم افضل من الكبار؛ في حال توفرت لهم المساحة الكافية.
وتُعتبر المجموعة نتاج أدبي لدورات وورش متخصصة في الكتابة الشعرية احتضنها قسم الانشطة الثقافية بمركز بناة الغد التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بغزة، وتقول منشطة القسم ميساء سلامة: "الانتاج الأدبي جاء كمرحلة اخيرة من تدريبات مكثفة في الكتابة الادبية على مدار شهور تخللها العديد من الورش واللقاءات الحقوقية والتوعوية مع مختصين حقوقيين وتربويين".
قصائد الفتيات التي تحدثت عن ازير الرصاص، وصوت الصواريخ، تُرجمت الى كلمات نقلن بها مشاهد الدمار التي لحقت ببيوتهن وبمدارسهن واحلامهن الوردية التي تناثرت بين ثنايا الركام، بالبنود الحقوقية حسب الحق المشار اليه بالقصيدة، ثم مزجها بألوان الاكريلك، ليكتمل المشهد ادبيا وفنيا وحقوقيا.
المجموعة الشعرية احتوت على قصائد للطفلة ايمان أبو موسى (14عاما)، والتي تُعبر عن مدى العمق المبنى على فهم ووعى بحقوقهم كأطفال، متمنية ان يأتي اليوم الذى ينعم به اطفال فلسطين بالأمن والسلام.
اما الطفلة سها وادى (13عام) فقد عبّرت عن سعادتها بنشر كلماتها الشعرية، وهي مستمرة بكتابة الشعر والتعبير عن حقوق اطفال فلسطين القابعين تحت الحصار والاحتلال حتى ترجع لهم حقوقهم المسلوبة ويعيشوا مثل باقي اطفال العالم.
من جهته، اعتبر عاطف عسقول مدير عام الفنون والتراث في وزارة الثقافة بغزة؛ ديوان "حروفي تنسج حقوقي" وثيقة حقوقية أدبية رصدت معاناة الاطفال وواقعهم المعاش، معتبرها احد الاسلحة الثقافية المقاومة لفضح الاحتلال وايصال معاناة وحقوق شعبنا وأطفالنا.