وزير الثقافة يفتتح مركز التراث السنجلاوي ويوقع اتفاقية تعاون مع البلدية
افتتح وزير الثقافة عماد حمدان، خلال زيارته إلى بلدة سنجل شمال شرق رام الله، بحضور رئيس البلدية معتز طوافشة، مركز التراث السنجلاوي برعاية من وزارة الثقافة وبدعم من الاتحاد الأوروبي، الذي يهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي وخلق فرص عمل للمهتمين، بعد تدريبهم وتمكينهم والمساهمة في تسويق منتجاتهم.
وقال الوزير حمدان خلال الافتتاح: "إننا في وزارة الثقافة وضمن رؤيتنا لتعزيز مؤسساتنا ومراكزنا الثقافية ودعمها، نؤكد دعم المراكز الثقافية التي ستكون مساحة للثقافة والإبداع، وحاضنة للشباب والنساء والمبدعين، ومركزاً للفكر والفن والتراث الفلسطيني، مشدداً على أن وزارة الثقافة ستبقى داعمة وشريكة في كل ما يعزز حضور الثقافة الفلسطينية، فهي ما يبقينا، وما يوحدنا، وهي التي تمنحنا القدرة على أن نحلم وننهض مهما كانت التحديات".
وأضاف، أننا في وزارة الثقافة نؤمن بأن مواجهة الاستعمار لا تكون في المواجهة الميدانية فقط، إنما بترسيخ السردية الفلسطينية في الوعي. فعندما نوثق تراثنا، ونبرز جماله للعالم، ونحوله إلى إنتاجٍ، فإننا نثبت للعالم أن هذه الأرض كانت وما زالت موطناً لحضارة متجذرة يفوق عمرها عُمر الاحتلال بآلاف السنين. وأن كل تطريزة فلسطينية، وكل قطعة خزف، هي انتماء ووجود وسيادة.
بدوره، قال طوافشة: "نجتمع اليوم لا لنفتتح مركزاً فقط بل لنفتتح ذاكرة جديدة للوطن، فالتراث ليس مقتنيات نزين بها الجدران بل هو حكايتنا التي نرويها كي لا نمحى، وهو جذورنا التي نغرسها كل يوم من جديد رغم كل ما يحاك ضدنا".
وأكد أن افتتاح مركز التراث اليوم هو خطوة عملية باتجاه بناء اقتصاد ثقافي قائم على الأصالة والإبداع، حيث سيكون مساحة حية للحياة والعمل وفرصة حقيقية لكل الحرفيين وبشكل خاص للسيدات السنجلاويات ليجدن فيه منبراً يعبرن من خلاله عن موهبتهن ويطورن قدراتهن.
كما وقّع الوزير حمدان ورئيس البلدية اتفاقية تعاون ثقافي وتنموي مشترك تتضمن دعم مركز ثقافي، ومكتبة عامة، ومشروع أرشفة للتراث السنجلاوي، ونقطة تسويق للمنتجات والحرف الثقافية.
وزار الوزير مركز "نقشات ستي" للتراث لصاحبه محمد علوان، واطلع على أبرز أنشطته واحتياجاته.
كما زار الوزير حمدان والوفد المرافق خلال جولته أبرز الأماكن التراثية المهددة بالاستيلاء، واطلع على معاناة سكان البلدة الذين يتعرضون لهجمات المستعمرين والتهام مساحات واسعة من أراضيهم لصالح الاستعمار.
