10 آلاف شهيد تحت الأنقاض
خاص | الدفاع المدني: 6 أشهر لانتشال جثامين الشهداء في غزة
قال مدير مديرية الدعم الإنساني والعلاقات الدولية في جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، د. محمد المغير، إن فرق الإنقاذ ما زالت تعمل في المرحلة الأولى من خطة التعامل مع آثار العدوان رغم ضعف الإمكانيات، مشيرًا إلى أن عملية انتشال جثامين الشهداء مستمرة منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار، حيث تم استخراج أكثر من 400 شهيد من تحت الأنقاض حتى الآن.
وأوضح المغير في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن الدفاع المدني بدأ فورًا بعد وقف إطلاق النار بعمليات إزالة الركام وفتح الطرقات بالتنسيق مع الهيئة العربية الدولية للإعمار، إضافة إلى إزالة الكتل الخرسانية المعلقة والخطرة في عدد من المناطق المستهدفة.
كما أشار إلى بدء العمل على حصر مخلفات الاحتلال الحربية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالة UNMAS لتحييدها والتعامل معها وفق البروتوكولات الإنسانية المعمول بها قبل السابع من أكتوبر.
وأكد المغير أن نقص المعدات الثقيلة يمثل التحدي الأكبر أمام فرق الدفاع المدني، قائلاً: "عملية انتشال أحد الشهداء استمرت خمسة أيام بسبب غياب الجرافات والمعدات الثقيلة، واضطررنا لاستخدام المعاول والشواكيش اليدوية، ما تسبب في إرهاق كبير للطواقم."
وبيّن أن القطاع لا يتوفر فيه سوى باجر أو اثنين فقط، في حين أن الحد الأدنى المطلوب هو عشرة بواجر حتى يتمكن الدفاع المدني من إنهاء عمليات الانتشال خلال ستة أشهر. وأضاف: "نقدر أن هناك ما يزيد عن 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض، ومع مرور الوقت تتعرض جثامينهم للتحلل واختفاء معالمها، ما يجعل مهمة الانتشال أكثر صعوبة وتعقيدًا."
وختم المغير بالتأكيد على أن الأولوية القصوى الآن هي انتشال الشهداء والمصابين العالقين، على أمل أن يتم إدخال المعدات اللازمة في أسرع وقت ممكن عبر التنسيق مع الجهات الدولية، لبدء المرحلة الثانية من خطة الإنقاذ والتعامل مع الدمار الهائل الذي خلفه الاحتلال.