الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:22 AM
الظهر 12:25 PM
العصر 3:39 PM
المغرب 6:11 PM
العشاء 7:26 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

ضمن برنامج "قضايا في المواطنة" عبر راية

غزة والهدنة المنتظرة.. قراءة في المسارات والاحتمالات

قضايا في المواطنة
قضايا في المواطنة

خاص - راية

تناول برنامج "قضايا في المواطنة" الذي يُبث عبر شبكة "راية" الإعلامية، في حلقة جديدة، موضوع غزة والهدنة المنتظرة.. قراءة في المسارات والاحتمالات، حيث استضاف كلًا من الكاتب والباحث السياسي محسن أبو رمضان من القاهرة، والسفير السابق وعضو المجلس الاستشاري لحركة فتح الدكتور مروان طوباسي، في نقاشٍ موسع حول مسار المفاوضات الجارية في شرم الشيخ، وآفاق اتفاق الهدنة، ودور القوى الإقليمية والدولية في صياغة مستقبل قطاع غزة ما بعد الحرب.

محسن أبو رمضان: إسرائيل تناور وتبقي الاحتلال تحت مسمى “المنطقة الأمنية”

قال الكاتب والباحث السياسي محسن أبو رمضان إن معظم الفلسطينيين والمتابعين يأملون أن تكون خطة ترامب المتعلقة بوقف الحرب في غزة مقدمة لإنهاء العدوان ووقف المقتلة إلى الأبد، لكنّ الواقع الميداني والسياسي يشير إلى أن الاحتلال يواصل المناورة بهدف تحقيق مكاسب جزئية تخدم أجندته الداخلية.

وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الإدارة الأمريكية بأن الجيش سيبقى في ما يسمّى بـ"المنطقة الأمنية" شرق مدينة غزة، وخاصة في تلة المنطار ومحور فيلادلفيا، ما يعني أن إسرائيل لا تنوي الانسحاب الكامل بل تُبقي سيطرتها العسكرية على الأرض.

وأضاف أبو رمضان أن نتنياهو يسعى لإرضاء اليمين المتطرف، وللحفاظ على ائتلافه الحاكم، عبر التركيز على قضية استعادة المحتجزين الإسرائيليين فقط، فيما يتجاهل القضايا الجوهرية مثل الانسحاب الكامل، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار.

وأشار إلى أن الاحتلال استبق ملف سلاح المقاومة بإعلانٍ واضح بأن “نزع السلاح سيكون حصراً بيد إسرائيل”، وهو ما يعني رفض أي صيغة فلسطينية أو عربية لإدارة هذا الملف. واعتبر ذلك محاولة لنسف أي حلول وسط اقترحتها المقاومة.

وقال أبو رمضان إن نتنياهو تجاوز حتى البنود الأولية في خطة ترامب، إذ رفض الالتزام بوقف فوري لإطلاق النار رغم ترحيب حماس المعلن بالخطة، واستمر في القصف ومنع عودة النازحين، ما يعني أنه يفاوض تحت النار في خرقٍ مباشر للاتفاق.

وفي تعقيبه على الوثائق التي تسربت حول مقترحات "توني بلير"، حذر أبو رمضان من خطورة طرح فكرة سلطة انتقالية دولية لإدارة قطاع غزة، لأنها تتجاهل الشرعية الفلسطينية، وتفتح الباب أمام إعادة الوصاية الدولية على غزة تحت غطاء إنساني واقتصادي.

وأوضح أن هذه الخطة تتعامل مع غزة بوصفها “مشروعاً استثمارياً عقارياً” لا كقضية تحرر وطني، مشيراً إلى أن إشراك شخصيات مثل توني بلير وكوشنير ورجال أعمال عالميين يعيد إنتاج مشروع “صفقة القرن” بصيغة جديدة هدفها فصل القطاع عن الضفة وتقويض المشروع الوطني الفلسطيني.

وأكد أبو رمضان أن هذه التوجهات تهدد فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتحوّل غزة إلى كيان منفصل يخضع لرقابة أمريكية وإسرائيلية، لافتًا إلى أن أي حديث عن عودة السلطة يجب أن يتم في إطار وطني جامع وتحت راية منظمة التحرير الفلسطينية.

وختم أبو رمضان حديثه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني رغم المآسي والمعاناة، ما زال قادراً على تحويل الألم إلى أمل، وعلى فرض معادلة جديدة عنوانها الحرية والكرامة، داعياً المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات ومقاطعة إسرائيل كنموذج مشابه لتجربة جنوب إفريقيا حتى تتحقق العدالة للشعب الفلسطيني.

الدكتور مروان طوباسي: الخطة تحمل أبعاداً استعمارية وتسعى لإعادة هندسة غزة

من جانبه، قال السفير السابق وعضو المجلس الاستشاري لحركة فتح الدكتور مروان طوباسي إن ما يجري اليوم ليس مجرد مفاوضات حول هدنة، بل هو جزء من مشروع سياسي أوسع تقوده الولايات المتحدة لإعادة هندسة الشرق الأوسط بما يتناسب مع مصالحها ومصالح إسرائيل.

وأوضح طوباسي أن خطة ترامب، بصيغتها المعدلة، لا تختلف كثيراً عن “صفقة القرن”، فهي تتجاوز منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي، ولا تذكر حق تقرير المصير أو الدولة الفلسطينية، وتركز على قضايا تقنية مثل تبادل الأسرى والانسحاب الجزئي دون معالجة جوهر الاحتلال.

وأشار إلى أن القوى الوسيطة (مصر، قطر، تركيا) تلعب أدواراً تنفيذية أكثر من كونها ضامنة، في حين أن الولايات المتحدة وإسرائيل هما الطرفان المقرّران فعلياً، متسائلًا: "من يؤثر على من؟ هل أمريكا تضغط على إسرائيل أم العكس؟"، مؤكدًا أن الوقائع تشير إلى أن إسرائيل تملي سياساتها حتى على البيت الأبيض.

ورأى طوباسي أن المقترح الدولي القاضي بإنشاء "هيئة سلام" أو "سلطة انتقالية" يترأسها ترامب أو يديرها توني بلير يمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، ومحاولة لفرض وصاية أمريكية على غزة دون أي تفويض أممي، واصفًا ذلك بأنه "مشروع استعماري بلغة جديدة".

وأضاف أن التقارير الأممية الأخيرة وصفت الخطة بأنها “تنتهك الأعراف والاتفاقيات الدولية”، وأنها تسعى لتكريس واقع الاحتلال بدل إنهائه، مشيرًا إلى أن الهدف الحقيقي هو إعادة تشكيل المنطقة بما يسمح لإسرائيل بالهيمنة على الموارد والطاقة في شرق المتوسط، بما في ذلك السيطرة على الممرات البحرية وقبرص واليونان وليبيا.

وشدّد طوباسي على أن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تقوم تحت الاحتلال، وأن الحديث عن “ريفييرا غزة” هو وهم سياسي، لأن أي مشروع اقتصادي دون سيادة سيبقي الفلسطينيين رهائن للاحتلال، مضيفًا أن “المال موجود، لكن غياب الحرية والسيادة يجعل أي تنمية فارغة من مضمونها الوطني”.

كما حذر من أن أي ترتيبات انتقالية قد تحوّل السلطة الفلسطينية إلى كيان إداري وظيفي يخدم الاحتلال، وتفصل غزة عن الضفة الغربية، وهو ما يتناقض مع جوهر المشروع الوطني الفلسطيني. ودعا إلى ضرورة أن تكون أي مفاوضات تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

وفي ختام حديثه، دعا طوباسي إلى تحرك عربي ودولي جاد لوقف “محارق القرن” بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن “الخطر لا يكمن في خطة ترامب فقط، بل في محاولة تمريرها بأدوات محلية ودولية تحت عناوين براقة مثل الإعمار والسلام الاقتصادي”.

تجدر الإشارة إلى أن "قضايا في المواطنة" هو برنامج اجتماعي تُنتجه مؤسسة REFORM ويبث عبر شبكة راية الإعلامية؛ للإسهام في الوصول إلى نظام حكم إدماجي تعددي مستجيب لاحتياجات المواطنين ومستند إلى قيم المواطنة.

فيما يلي الحلقة كاملة: 

Loading...