الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:29 AM
الظهر 11:23 AM
العصر 2:32 PM
المغرب 5:01 PM
العشاء 6:16 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

غير مسبوقة.. فياض يوضح لراية أسباب ارتفاع أسعار زيت الزيتون في فلسطين

خاص - راية

حذر مدير عام مجلس الزيتون الفلسطيني فياض فياض من استمرار الارتفاع الحاد في أسعار زيت الزيتون في الأسواق الفلسطينية، مؤكدًا أن الأسعار الحالية غير مسبوقة في تاريخ القطاع، حيث تراوحت بين 45 و55 شيكلًا للكيلوغرام الواحد في بعض المناطق.

وقال فياض خلال حديثه لبرنامج "نبض الاقتصاد" عبر إذاعة "راية" إن النقص الحاد في المعروض وارتفاع الطلب المحلي والخارجي دفع الأسعار إلى مستويات غير اعتيادية، موضحًا أن المزارع والمعصرة اليوم لا يملكان كميات جاهزة للبيع، ومن يطرح الزيت في السوق يحدده بسعر مرتفع.

وأشار إلى أن 16 شركة فلسطينية تتنافس حاليًا على تصدير الزيت إلى دول الخليج العربي والسعودية، وهو ما يرفع الأسعار في السوق المحلية.

وأضاف: “الأسعار كانت بداية الموسم بين 35 و38 شيكلًا للكيلوغرام، ثم قفزت تدريجيًا إلى 40 و45، والآن وصلت إلى 55 شيكلًا في بعض المحافظات”.

إنتاج محدود ومخزون ضعيف

وأوضح فياض أن وزارة الزراعة الفلسطينية توقعت إنتاج ما بين 7 إلى 8 آلاف طن فقط هذا الموسم، وهو رقم متدنٍ مقارنة بمتوسط الإنتاج السنوي الذي يبلغ 22 ألف طن، مبينًا أن السبب الرئيس هو ضعف الموسم الزراعي وتراجع معدلات الأمطار.

وأضاف أن هناك كميات من زيت العام الماضي ما زالت في مخازن الشركات والمعاصر، لكنها لا تتجاوز 2500 طن، مشيرًا إلى أن جزءًا من الزيت المتداول في السوق دخل بطريقة غير شرعية (تهريب) من دول مجاورة، في ظل غياب قرار واضح يمنع الاستيراد منذ عام 2009.

مخاوف من الاستيراد وتأثيره على المزارعين

وفيما يتعلق بتوجهات وزارة الزراعة لفتح باب استيراد زيت الزيتون، عبّر فياض عن رفضه لهذا التوجه قائلاً: “نحن من أشد المعارضين لخطوة الاستيراد، لأنها ستؤثر سلبًا على المزارع الفلسطيني وعلى سوق التصدير إلى الخليج. إذا علم المستهلك الخليجي أن الزيت المستورد يُباع على أنه فلسطيني، فلن يقبل بشرائه بسعر أعلى من الزيت السوري أو الأردني”.

وأوضح أن فلسطين تصدر سنويًا من 4 إلى 5 آلاف طن من زيت الزيتون إلى دول الخليج العربي، على شكل هدايا أو "أمانات"، وهو ما يمثل متنفسًا مهمًا للقطاع الزراعي.

زيت فلسطين يتميّز بطابع فريد

وأكد فياض أن زيت الزيتون الفلسطيني يتميز بجودة عالية ونكهة فريدة ناتجة عن طبيعة التربة والمناخ في جبال فلسطين، مشيرًا إلى أن الزيت الفلسطيني يُشبه إلى حد ما الزيت المنتج في شمال الأردن (عجلون وجرش)، لكنه يظل الأعلى جودة في المنطقة.

وأضاف: “الزيت الفلسطيني يُعرف برائحته الفاكهية ولمعانه في الحلق، وهذه الخصائص تجعله منافسًا عالميًا رغم محدودية الإنتاج”.

أسواق الجوار تعاني أيضًا

وتطرق فياض إلى أوضاع قطاع الزيتون في دول الجوار، مبينًا أن الأردن وسوريا ولبنان تواجه بدورها انخفاضًا في الإنتاج هذا العام، ما يقلل من فرص الاستيراد حتى لو فُتح الباب أمامه.

وأوضح أن الأردن سمحت في السنوات الماضية باستقبال هدايا من زيت الزيتون الفلسطيني بعد انتهاء موسمها، لكن هذا العام ستتحول “هدايا الزيت الفلسطيني إلى هدايا نادرة وعزيزة” بسبب شح الإنتاج.

موسم قياسي في تونس

وفي المقابل، أشار فياض إلى أن تونس تشهد موسمًا استثنائيًا هذا العام بإنتاج قد يتجاوز نصف مليون طن من الزيت، بعد سنوات من الجفاف.

وقال إن الأمطار الغزيرة التي شهدتها تونس الموسم الماضي ساعدت على زيادة إنتاج بعض الولايات مثل صفاقس وسيدي بوزيد وبيجا إلى أكثر من 100 ألف طن لكل منها.

وختم فياض حديثه بالتأكيد على ضرورة حماية المنتج الوطني وتوفير دعم حكومي للمزارعين الفلسطينيين، مشددًا على أن قطاع الزيتون يمثل ركيزة أساسية للاقتصاد الفلسطيني وثروة وطنية لا يجوز التفريط بها.

Loading...