بزراعة 30 ألف شجرة زيتون
العربية لحماية الطبيعة تبدأ المرحلة الثانية من مشروع "إحياء مزارع غزة"
بدأت العربية لحماية الطبيعة تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع "إحياء مزارع غزة" من خلال زراعة 30,000 شجرة زيتون، وأشجار مثمرة متنوعة في مختلف مناطق قطاع غزة، في خطوة تمثل نبض الحياة في أرض أنهكها الدمار وإصرارًا على استمرار الزراعة كفعل صمود وبقاء.
وتركز المرحلة الجديدة على إعادة إحياء الأراضي الزراعية التي بقيت صالحة للزراعة ولم تتأثر بالمواد المشعة الناتجة عن القصف بزراعتها بالأشجار، ضمن خطة شاملة تهدف إلى تثبيت المزارعين في أراضيهم، وتعزيز قدرتهم على إنتاج الغذاء.
ويُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر أكثر من 4 ملايين شجرة مثمرة منذ 7 أكتوبر 2023، من بينها 1.62 مليون شجرة زيتون، وأكثر من 100 ألف نخلة وغيرها من الأشجار المثمرة، ما تسبب في كارثة بيئية وزراعية غير مسبوقة تهدد استدامة القطاع الزراعي في غزة.
وقالت المهندسة رزان زعيتر، رئيسة العربية لحماية الطبيعة: "منذ انطلاق مشروع إحياء مزارع غزة في مارس 2024، تمكّنا من زراعة1,341 دونمًا استفاد منها 790 مزارعًا يعيلون أكثر من 12,500 فرد، وأسهمنا في تزويد أسواق غزة بما يزيد عن 6 ملايين كغم من الخضار، إلى جانب دعم سبل العيش للمزارعين".
وأضافت زعيتر أن المشروع وفّر2.29 مليون شتلة و2,939 كغم من البذور، وأعاد تأهيل 3 آبار مياه وحفر بئر زراعي جديد، إضافة إلى إنشاء 17 بيتًا بلاستيكيًا وتوزيع 36 شبكة صيد و28 وحدة لتربية الدواجن المنزلية، ما ساعد الأسر المتضررة على الاعتماد على ذاتها واستعادة إنتاجها الغذائي.
وأكدت العربية لحماية الطبيعة أن إعادة زراعة الأشجار في غزة ليست مجرد مشروع زراعي، بل رسالة حياة وصمود، ورمز لإصرار الفلسطينيين على إعادة الخُضرة إلى أرضهم واستعادة الغطاء النباتي الذي يحمي البيئة ويمنح الأمل بغدٍ أفضل.


