مفاوضات حرجة..
خاص| عقبات المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار: إسرائيل تناور وواشنطن تدفع للتقدم
قال الكاتب والمحلل السياسي حازم عيّاد إن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة شارفت على الانتهاء، وإن المفاوضات للمرحلة الثانية بدأت فعليًا وسط "مناورات إسرائيلية" تهدف للتهرب من الالتزامات الأساسية، خصوصًا ما يتعلق بالانسحاب شرق الخط الأصفر وصلاحيات القوة الدولية المرتقبة، إضافة إلى خلافات حول دور السلطة الفلسطينية.
عقب عيّاد في حديث خاص لـ"رايــة" على تصريح وزير الخارجية القطري بأن الاتفاق يمرّ بلحظة مفصلية، مشيرًا إلى أن المقصود هو أن "المرحلة الأولى قد بلغت نهايتها، وأن المفاوضات بدأت عمليًا للمرحلة الثانية".
وأضاف أن "إسرائيل تحاول التملص من الالتزامات الجوهرية، خاصة الانسحاب شرق الخط الأصفر والالتزام بالمنطقة العازلة المتفق عليها"، ما يضع الوسطاء في "مأزق كبير".
وأوضح أن هناك خلافًا واسعًا حول صلاحيات القوات الأممية المفترض انتشارها، وأنّ المرحلة بلغت "مرحلة حساسة" تستدعي حسم طبيعة مهام وتركيبة هذه القوة، خاصة مع رغبة تركيا في المشاركة فيها.
وتابع أن هناك تسريبات تشير إلى تحركات يقودها توني بلير بين رام الله ومكتب نتنياهو لمحاولة إقناع إسرائيل بقبول دور للسلطة الفلسطينية في المراحل الحالية والمقبلة، وسط "ممانعة إسرائيلية واضحة".
وأشار عيّاد إلى أن أطرافًا عديدة منخرطة في مفاوضات المرحلة الثانية، واصفًا إياها بأنها مفاوضات "حرجة". وقال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحاول ضخّ جرعة تفاؤل في المسار، عبر الحديث عن تقدم قريب في تفاصيل المرحلة الثانية.
وعن التوترات الأخيرة، لفت إلى التوتر الدبلوماسي بين مصر وإسرائيل على خلفية تصريحات نتنياهو المتعلقة بفتح معبر رفح، وما تبعها من دعم مجموعة الثماني الإسلامية والعربية لموقف القاهرة.
وأكد أن المرحلة الأولى "عمليًا انتهت"، وأن تسليم آخر جندي من رفح قد يحدث في أي لحظة، وعندها "لن يبقى مبررًا لتأجيل الانتقال للمرحلة الثانية".

