خاص راية..
انتشال جثامين الشهداء في غزة.. عملية معقدة وآلاف العائلات تنتظر نهاية هذا الفصل الموجِع
تواصل طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة، بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عمليات انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض بعد عامين من الألم والترقّب الذي عاشته آلاف العائلات. ومع حجم الدمار الهائل وغياب المعدات الثقيلة اللازمة، تبقى العملية شاقة ومعقّدة، فيما تتفاقم بالتوازي أزمة الإيواء مع دخول فصل الشتاء.
قالت مسؤولة الإعلام في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، أماني الناعوق، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن آلاف العائلات كانت تنتظر خلال العامين الماضيين انتشال أحبّتها ودفنهم وفق الشعائر الدينية، مشيرةً إلى أن طواقم الدفاع المدني بدأت منذ أسابيع عمليات البحث بدعم من الصليب الأحمر للمساعدة في إنهاء هذا الانتظار المؤلم.
وأضافت أن حجم الدمار في القطاع يجعل من هذه العمليات "معقّدة وبحاجة إلى معدات مناسبة ووقت وجهود مشتركة".
وحول توفّر المعدات، أوضحت النعوق أن الواقع في غزة يختلف عن الحاجة الفعلية، فالدفاع المدني "لا يملك سوى حفّار واحد" للعمل في عمليات استخراج الجثامين.
وأكّدت أن القطاع بحاجة ماسّة للمعدات الثقيلة لإزالة الركام، إلا أنّها غير متوفرة بسبب عدم سماح الاحتلال بإدخالها حتى اللحظة، مضيفة: "طواقم الدفاع المدني تعمل حاليًا بما هو متاح داخل قطاع غزة لمساعدة العائلات على دفن أحبّتها وفق الشعائر الدينية".
وعن المدة الزمنية المطلوبة لانتشال ما يُقدَّر بـ10 آلاف شهيد تحت الأنقاض، قالت النعوق إن تحديد الفترة الزمنية "يعود للطواقم الفنية في الدفاع المدني"، مؤكدة أن العملية بطبيعتها تحتاج الوقت والجهود المشتركة بسبب تعقيدها.
أوضحت الناعوق أن دور اللجنة الدولية يتركّز في تقديم الدعم المادي لطواقم الدفاع المدني لتمكينها من استئجار الآليات المستخدمة في الحفر، إلى جانب المتابعة المستمرة لاحتياجات الطواقم وما يمكن تقديمه لهم.

