الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:00 AM
الظهر 11:31 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:41 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| غزة بين وعود المرحلة الثانية ومخاوف التقسيم.. أين تتجه إسرائيل؟

تتباين الرسائل الصادرة من تل أبيب حول ما تسميه “المرحلة الثانية” من اتفاق وقف الحرب، بين تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تتحدث عن اقتراب الانتقال إليها خلال أيام، وحديث لرئيس أركان جيش الاحتلال عن تثبيت “الخط الأصفر” كحدّ جديد بين غزة وإسرائيل.

وبين هذين الموقفين، ترتفع التساؤلات حول حقيقة التوجه الإسرائيلي، وأين تقف العقبات التي تمنع الانتقال للمرحلة التالية.

في هذا السياق، تحدث الدكتور سعيد الزغبي، أستاذ العلوم السياسية، في حديث خاص لـ"رايــة"، مقدّمًا قراءة تحليلية للتناقضات داخل المؤسسة الإسرائيلية، وما ينتظر غزة في الأسابيع المقبلة.

وقال الدكتور الزغبي إن نتنياهو عاد ليؤكد خلال لقائه بالمستشار الألماني أن الانتقال للمرحلة الثانية بات قريبًا، لكن دون الكشف عن أي تفاصيل حول شكلها أو إجراءاتها الميدانية، معتبرًا أن غياب الشفافية يعكس ارتباكًا داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن ما بعد وقف الحرب.

الخط الأصفر.. حدود جديدة؟

في المقابل، يشير رئيس الأركان إلى أن “الخط الأصفر” الذي يفصل مناطق سيطرة الاحتلال عن تلك التي يعتبرها “خاضعة لحماس” يمثل الحد الجديد بين غزة وإسرائيل.

ويرى الزغبي أن هذه الرؤية تؤكد وجود خطة ممنهجة لتقسيم قطاع غزة، قد تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى تثبيتها ميدانيًا وسياسيًا، رغم الرفض المصري والأمريكي لهذه الطروحات.

يعتقد الزغبي أن اللقاء المرتقب بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيحمل مناقشات حول مستقبل القطاع، خاصة ما يتعلق بمحاولات إسرائيل فرض واقع تقسيمي جديد.

ويؤكد أن مصر والولايات المتحدة ترفضان هذه الطروحات، وأن أي ترتيبات يجب أن تتضمن عدم منح الاحتلال حقّ تقرير شكل السيطرة داخل غزة.

القوة الدولية.. مراقبة لا حكم

أوضح الزغبي أن الحديث عن قوات دولية لا يعني قوات تدخل أو نزع سلاح كما تحلم به إسرائيل، بل قوة مراقبة واستقرار فقط، ريثما ينطلق مسار إعادة الإعمار.
وأضاف أن الموقف العربي واضح: لا حكم لغزة إلا لأبنائها، ولا بديل عن السلطة الفلسطينية في غزة والضفة.

ويحدد الزغبي عقبتين رئيسيتين أمام إسرائيل:

- نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في غزة والضفة، وهو مسار معقد يحتاج إلى ترتيبات دولية.

- ما يسميه نتنياهو "نزع الأفكار العدوانية" من وعي سكان غزة، وهو تصور إسرائيلي يتجاهل جذور الصراع ويعكس رغبة في هندسة وعي السكان قسرًا.

وأشار إلى أن هذه العقبات جعلت إسرائيل سابقًا تفشل في الانتقال من المرحلة الأولى للثانية، كما حدث بعد هدنة 19 يناير 2025 أو اتفاق شرم الشيخ في أكتوبر من العام نفسه.

هل تستطيع واشنطن إجبار تل أبيب؟

في ختام حديثه، يرى الزغبي أن الإدارة الأمريكية تمتلك أوراق ضغط كافية لإجبار إسرائيل على الالتزام بالمرحلة الثانية من الاتفاق، إذا رغبت بذلك فعلًا، مؤكدًا أن “تل أبيب لا تستطيع تجاهل الضغط الأمريكي عندما يكون مباشرًا وحاسمًا”.

Loading...