الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:02 AM
الظهر 11:32 AM
العصر 2:18 PM
المغرب 4:42 PM
العشاء 6:02 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الحرب الاقتصادية مستمرة

خاص | فوضى نقدية تضرب أسواق غزة مع انتشار العملة التالفة وشح السيولة

تشهد أسواق قطاع غزة حالة غير مسبوقة من الارتباك المالي في ظل الاعتماد المتزايد على العملة المعدنية والعملات الورقية التالفة، نتيجة تدمير جزء كبير من النقد المتداول، ومحدودية التعامل عبر التطبيقات البنكية، واستمرار شلل القطاع المصرفي منذ اندلاع الحرب.

وقال الباحث في الشأن الاقتصادي من غزة، أحمد أبو قمر، إن ما يجري في أسواق غزة يمثل “فوضى نقدية منظمة”، نشأت بعد تجريد القطاع المصرفي من دوره الكامل، وإغلاق البنوك، وتعطيل عمل سلطة النقد، ما فتح الباب واسعًا أمام سيطرة السوق السوداء على المشهد المالي.

وأوضح أبو قمر في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن طرق التعامل التجاري باتت متعددة ومربكة، حيث يعتمد بعض التجار على الدفع الإلكتروني رغم المخاوف من تجميد الحسابات، بينما يتعامل آخرون بـ"الفكة" فقط، في حين يلجأ البعض إلى جمع العملات التالفة، خاصة فئة (20 شيكل) والطبعات القديمة، وبيع السلع بأقل من قيمتها الحقيقية.

وأشار إلى أن أزمة السيولة تجاوزت 70% بدرجات متفاوتة، نتيجة رفض قبول العملات التالفة والقديمة، وازدياد الضغط على الفئات المعدنية الصغيرة من فئة شيكل وشيكلين وخمسة شواكل، الأمر الذي انعكس بخسائر مباشرة على المواطنين والتجار.

وبيّن أن كثيرًا من المواطنين يضطرون إلى استبدال ورقة نقدية بقيمة 100 شيكل مقابل 70 أو 80 شيكل فقط من "الفكة"، أو الشراء بالعملة التالفة بنصف قيمتها الحقيقية، في مشهد يعكس حجم الخسائر اليومية المتراكمة.

وأكد أبو قمر أن عودة البنوك الجزئية بعد شهرين من توقف الحرب لم تُحدث فرقًا ملموسًا، حيث لا تزال عمليات السحب والإيداع محدودة، ولم تُحل مشكلة العملة التالفة التي تملأ الأسواق.

وفيما يتعلق بخلفيات هذه الأزمة، اعتبر الباحث أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى إدامة حالة الفوضى الاقتصادية عبر تشجيع السوق السوداء وإبقاء المشهد المالي خارج الإطار المصرفي الرسمي، بهدف مفاقمة معاناة السكان، واستمرار الحرب الاقتصادية إلى جانب الحرب العسكرية.

وأضاف أن ما يجري يندرج ضمن سياسة "هندسة المجاعة" وزيادة الضغط المعيشي، مشيرًا إلى أن هذه الأوضاع قد تصب في إطار مشاريع التهجير التي لوّح بها الاحتلال سابقًا.

وختم أبو قمر بالتأكيد على أن المواطنين كانوا يأملون بانتهاء الحرب العسكرية أن تُحل هذه الأزمات، إلا أن الواقع يشير إلى أن الأزمة المالية ما زالت قائمة دون حلول حقيقية حتى الآن.

Loading...