وضع إنساني كارثي
غزة: شهيد في قصف وإطلاق نار و16 وفاة جراء المنخفض الجوي
واصل الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، تصعيده العسكري في قطاع غزة المحاصر، عبر سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي وعمليات نسف، تزامنًا مع أوضاع إنسانية شديدة القسوة نتيجة العاصفة الجوية والمنخفض الذي يضرب القطاع.
وأكد مصدر طبي بمجمع الشفاء في غزة، صباح اليوم، باستشهاد مواطن بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره بجباليا شمالي قطاع غزة.
وأُعلن عن استشهاد الشاب محمد صبري الأدهم (19 عامًا) برصاص الاحتلال في جباليا النزلة شمال قطاع غزة، فيما أطلقت طائرات مروحية إسرائيلية نيرانها شرق دير البلح وسط القطاع.
وشنت طائرات الاحتلال غارات على مناطق انتشار جيشه في حي التفاح شرقي مدينة غزة، بالتوازي مع قصف مدفعي مكثف وعمليات نسف لمبانٍ شرق مدينة خان يونس، إضافة إلى استهدافات جوية في رفح ومناطق شرقي القطاع، وإطلاق نار متكرر في عدة محاور، لا سيما على جانبي ما يُعرف بـ"الخط الأصفر".
وبشأن تأثير الأحوال الجوية، أفادت مصادر طبية، باستشهاد 16 مواطنًا، بينهم 3 أطفال، جراء العاصفة وانهيار منازل متصدعة بفعل العدوان الإسرائيلي، في ظل غياب الحماية والإغاثة الكافية.
إنسانيًا، حذّرت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة المواطنين والنازحين الذين عادوا إلى منازل ومبانٍ سبق أن استهدفها الاحتلال من مخاطر الإقامة فيها، خاصة تلك التي تعاني من تصدعات بنيوية. وأوضحت المديرية أن طواقمها تعاملت، اليوم، مع ثلاثة منازل تعرضت لانهيار جزئي في أحياء النصر وتل الهوا والزيتون، نتيجة الأمطار الغزيرة وتأثرها السابق بالقصف.
سياسيًا وإنسانيًا، طالب الاتحاد الأوروبي بالسماح للمديرية العامة للمساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي بالدخول إلى قطاع غزة، في وقتٍ تواصل فيه سلطات الاحتلال التنصل من التزاماتها وعدم تنفيذ البروتوكول الإنساني.

