فتح – إقليم إيطاليا: زيارة الرئيس عباس محطة سياسية مهمة في الحراك الدبلوماسي الفلسطيني
أكدت حركة فتح – إقليم إيطاليا أن زيارة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) إلى الجمهورية الإيطالية تُشكّل محطة سياسية مهمة في إطار الحراك الدبلوماسي الفلسطيني على الساحة الأوروبية لما حملته من رسائل سياسية واضحة تعزز مكانة دولة فلسطين وقيادتها الشرعية.
وعلى هامش اللقاء الذي جمع سيادة الرئيس بمشاركة واسعة من الأحزاب وأطياف السياسة الإيطالية الحكومية والمعارضة التقى في العاصمة روما ممثلين عن حركة التضامن الإيطالية وممثلي الجاليات الإسلامية ومنظمة الثوار القدماء ومنظمة أطباء من أجل غزة إلى جانب ممثلي الجاليات الفلسطينية في إيطاليا.
وشارك في اللقاء الدكتور يوسف سلمان ممثلاً عن الجاليات الفلسطينية وإقليم حركة فتح في إيطاليا ممثلاً بأمين سر الإقليم الدكتور عماد علي وبحضور سعادة سفيرة دولة فلسطين لدى إيطاليا الدكتورة منى أبو عمارة.
وتناول اللقاء الرؤية الفلسطينية للمرحلة المقبلة وضرورة تكثيف العمل السياسي والدبلوماسي للضغط باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى جانب تصعيد الفعاليات الشعبية والمظاهرات الداعمة للحقوق الفلسطينية في إيطاليا والتأكيد على الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه إيطاليا داخل الاتحاد الأوروبي وأهمية تنسيق مواقفها مع بقية دول الاتحاد بما ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية.
وخلال اللقاء، منح الرئيس عباس الجنسية الفلسطينية الفخرية لداعية السلام اليهودي الديانة موني عوفاديا تقديراً لمواقفه الداعمة للحق الفلسطيني ونضاله المتواصل في فضح سياسات دولة الاحتلال.
من جانبه عبّر عوفاديا عن شكره وامتنانه للرئيس على هذه اللفتة الكريمة مؤكداً أن منحه الجنسية الفلسطينية الفخرية تُعد أجمل وأغلى هدية تلقاها في سنوات عمره الثمانين مشدداً على شعوره الدائم بانتمائه لفلسطين ومواصلة مسيرته في الدفاع عن العدالة وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي تصريح صحفي أكد أمين سر حركة فتح – إقليم إيطاليا الدكتور عماد علي أن زيارة الرئيس عباس عكست المكانة السياسية لدولة فلسطين ونجحت في إيصال الرواية الفلسطينية إلى مختلف مكونات المشهد السياسي الإيطالي من حكومة ومعارضة إضافة إلى قوى المجتمع المدني وحركات التضامن والجاليات.
وأضاف د. علي أن اللقاءات ركزت على بلورة موقف إيطالي أكثر فاعلية داخل الاتحاد الأوروبي والضغط باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف العدوان وإنهاء الاحتلال مؤكداً أن إيطاليا قادرة على لعب دور محوري ومؤثر في هذا الاتجاه في حال توحيد الموقف الأوروبي.

وأشار إلى أن منح الجنسية الفلسطينية الفخرية لداعية السلام موني عوفاديا يحمل رسالة سياسية وأخلاقية واضحة تؤكد أن القضية الفلسطينية قضية عدالة وحرية وتحظى بدعم أحرار العالم من مختلف الديانات والخلفيات.
وختم أمين سر حركة فتح – إقليم إيطاليا تصريحه بالتأكيد على أن الحركة ستواصل العمل السياسي والشعبي المنظم وتعزيز الشراكات مع القوى الإيطالية الداعمة والعمل على ترجمة نتائج هذه الزيارة إلى خطوات عملية ملموسة، دعماً لصمود الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع حتى نيل حقوقه الوطنية كاملة.

