نور شمس مخيم بلا سكان.. شاويش لراية: الاحتلال قرر إعدام المخيم وتغيير هويته
يواصل الاحتلال الإسرائيلي هجماته الواسعة على مخيم نور شمس شرق طولكرم، عبر هدم المنازل، وتدمير البنية التحتية، وتغيير معالم المخيم الجغرافية والديموغرافية، في خطوة وصفها رئيس اللجنة الشعبية في المخيم، نهاد شاويش، بأنها “قرار إعدام كامل للمخيم”.
وقال شاويش، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن مخيم نور شمس اليوم خالٍ تمامًا من سكانه، بعد أن أجبر الاحتلال الأهالي على النزوح القسري بقوة السلاح، ومنعهم من الدخول إليه، مطلقًا النار على كل من يحاول العودة.
وأوضح أن الاحتلال أخطر مؤخرًا بهدم 25 منزلًا جديدًا، تضم أكثر من 100 عائلة، إضافة إلى نحو 400 وحدة سكنية هُدمت سابقًا، مؤكدًا أن عمليات الهدم تترافق مع شق شوارع داخل المخيم وتعبيدها، لفرض أمر واقع جديد وتغيير هوية المخيم.
وأشار شاويش إلى أن جميع منازل المخيم متضررة، حتى تلك التي ما زالت قائمة شكليًا، إذ تعرضت للتدمير الكامل من الداخل، معتبرًا أن ما يجري ليس استهدافًا عمرانيًا فحسب، بل مخطط سياسي يهدف إلى ضرب رمزية المخيمات، وإلغاء قضية اللاجئين وحق العودة.
وأضاف أن الاحتلال يسعى لجعل مخيم نور شمس نموذجًا يُعمّم على باقي مخيمات الضفة الغربية، كما جرى في مخيم جنين، تمهيدًا لتفريغها من سكانها ودفع الشباب الفلسطيني إلى الهجرة، مؤكدًا أن المخيم “ليس بيوتًا وحجارة، بل رمز وطني وبوصلة نحو العودة وتقرير المصير”.
وتحدث شاويش عن الوقفات الشعبية التي نفذها الأهالي أمام مداخل المخيم، تعبيرًا عن رفضهم لسياسة التهجير القسري، مشيرًا إلى أن الأهالي يصرون على العودة حتى لو اضطروا للعيش في خيام، حفاظًا على رمزية المخيم وهويته الوطنية.

