خاص| خسائر تتجاوز مليوني شيكل جراء اقتحام الاحتلال قلنديا وكفر عقب

قدّرت اللجنة الشعبية في مخيم قلنديا حجم الخسائر المادية التي خلّفتها اقتحامات قوات الاحتلال لمخيم قلنديا ومنطقة كفر عقب، أمس، بأكثر من مليوني شيكل، في ظل تخريب واسع طال محالًا تجارية وممتلكات خاصة.

وقال محمد سعيد، مسؤول العلاقات العامة والإعلام في اللجنة الشعبية بمخيم قلنديا، في حديث لـ "رايـــة"، إن ما جرى لا يمكن اختزاله بالخسائر المادية فقط، مؤكدًا أن الاقتحام يأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني برمّته.

وأضاف أن الاحتلال يواصل استهداف الإنسان الفلسطيني والشجر والحجر، سواء عبر الاقتحامات العسكرية أو من خلال اعتداءات المستوطنين المتصاعدة في مختلف مناطق الضفة الغربية، معتبرًا ما حدث حلقة جديدة من هذا النهج العدواني.

وأوضح سعيد أن الخسائر الأولية التي جرى حصرها خلال ساعات الليل المتأخرة تشير إلى تضرر سبعة إلى ثمانية محال تجارية كبيرة بشكل مباشر، تعيل عشرات العائلات، في وقت تعاني فيه المنطقة من نسب بطالة مرتفعة بسبب الحصار والإغلاقات.

وأشار إلى أن منطقة قلنديا وكفر عقب، بحكم موقعها على تخوم القدس وقربها من حاجز الاحتلال، تبقى في دائرة الاستهداف الدائم، وتتعرّض بشكل متكرر لاقتحامات وانتهاكات، مؤكدًا أن ما جرى لم يكن المرة الأولى.

وبيّن أن الاقتحام رافقه إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز، ما أدى إلى وقوع إصابات، وعرّض حياة المواطنين، خاصة الأطفال وطلبة المدارس، لخطر حقيقي.

وشدد سعيد على أن صمود المواطنين يحتاج إلى دعم فعلي، لا سيما أصحاب المحال التجارية المتضررة، داعيًا إلى تضافر الجهود الرسمية والشعبية والمؤسساتية لتعزيز صمودهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.