النقد الدولي يٌعرب عن قلقه من بطء إعادة إعمار غزة

غزة- رايــة:

أعرب صندوق النقد الدولي عن قلقه من بطء إعادة الإعمار في قطاع غزة الذي تعرض لحرب إسرائيلية في صيف عام 2014 وذلك بسبب عدم احترام التعهدات التي قطعتها الأسرة الدولية.

وأشار صندوق النقد في تقريره الجديد حول الاقتصاد الفلسطيني إلى أن «عملية إعادة الإعمار في غزة تتقدم ببطء أكثر من المتوقع.
وقُدّرت الكلفة الاقتصادية لخمسين يوماً من الحرب على القطاع، الصيف الماضي، بأربعة مليارات دولار بحسب صندوق النقد الدولي، الذي أشار إلى أن «عشرات الآلاف» من المنازل والمؤسسات قد دمرت أو لحقت بها أضرار في غزة المحاصرة.

وأضاف التقرير أنه بالرغم من التقدّم الملموس المتعلق بنقل معدات لبناء المنازل، فإن المشاريع الكبرى لإعادة الإعمار التي من شأنها أن تخلق وظائف ما زالت تنتظر، مشيراً أنّ هذا التأخير مرتبط بعدم تقديم المساعدات الدولية المنتظرة بعد.

ولم يُدفع حتى الآن سوى 30 في المئة من الـ 3.5 مليارات دولار التي جرى التعهد بتقديمها في مؤتمر القاهرة في تشرين الأول/أكتوبر 2014 من أجل إعادة إعمار غزة، بحسب التقرير.

وتأخرت عملية إعادة الإعمار أيضاً بسبب الوضع السياسي المتوتر بين حركتي فتح وحركة حماس، فقد أكّد التقرير أن المصالحة بين الفصائل الفلسطينية أمر ضروري من أجل أن يستقيم الوضع في غزة.

كما أعرب صندوق النقد الدولي عن قلقه حيال آفاق الاقتصاد الفلسطيني الذي وقع في التضخم عام 2014 للمرة الأولى منذ عام 2006، ويخشى الصندوق من قيود يفرضها الاحتلال الإسرائيلي تمثل عاملا سلبياً كبيرا في تنمية الاقتصاد في قطاع غزة.