مدير عام مركز ابو جهاد: توثيق تراث الحركة الاسيرة يصب في معركتنا من اجل الحرية
رام الله - رايــة:
يشارك الدكتور فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس في اعمال المؤتمر الدولي الاوروبي الثاني لمناصرة الاسرى المنعقد في العاصمة الالمانية برلين للتضامن مع الاسرى الفلسطينيين والعرب والاسيرات باسم (مؤتمر الشهيد زياد ابو عين)، وقال ان هذا المؤتمر كما حال المؤتمر الاول والذي شاركنا به ايضا ركز على ابعاد هامة حول قضية الاسرى، يأتي في مقدمتها العمل على تعزيز المناصرة الدولية لقضية الاسرى، وبحث السب التي من شأنها توفير الحماية القانونية لآلاف الاسرى والاسيرات القابعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي .
وجاءت مشاركته بورقة عمل بإسم " اهمية توثيق ادب السجون للشعب الفلسطيني"، اشار فيها الى ان التراث هو الانتاج الفكري والادبي والفني الذي يعبر عن الشخصية الجمعية لمجتمع من المجتمعات ويبلور هوية خاصة لهذا المجتمع تميزه عن غيره من المجتمعات وتعبر عن تطور تاريخي اجتماعي ثقافي قيمي لذلك المجتمع .
وقال الحاج أن الحركة الاسيرة الفلسطينية في السجون الاسرائيلية هي حركة ارتبطت بكفاح الشعب الفلسطيني من اجل حريتة واستقلالة واسترداد حقوقة المشروعة وكانت احد نتائج هذا الكفاح الوطني الذي استمر عشرات السنين ولذلك فان مقاربة موضوع يتعلق بهذه الظاهره هو شكل من اشكال المقاربة للتاريخ الكفاحي للشعب الفلسطيني واحد التعبيرات البارزه عن ارادته في الانعتاق من الاحتلال واقامة دولتة المستقلة على تراب وطنة .
ولفت الحاج الى ادراك الاسرى مبكرا لمعادلة الصراع التي تحكم علاقاتهم بالسجان بدأوا بنضالات جماعية هدفت الى كسر سياسات القمع، استخدم الاسرى كافة اشكال النضال من المطالبات اليومية الى الاضرابات الجزئية واليومية كالاضراب عن الزيارات ، او الخروج للنزهة اليومية او مقابلة الصليب الاحمر الى ارقى اشكال النضال في الاسر وهو الاضراب المفتوح عن الطعام، هذه النضالات ادت الى كسر سياسات القمع لادارة مصلحة السجون الاسرائيلية والتي تعبر عن سياسة السلطات الاسرائيلية وادت الى تطور تدريجي ادى الى بلورة تنظيمات سياسية موازية للمنظمات الفلسطينية في الخارج، وكذلك ادى الى نهضة ثقافية بعد نجاح كسر الحصار الثقافي على الاسرى
وقد شكل هاجس جمع هذا التراث وتوثيقة شغلي الشاغل بعد تحرري من الاسر في صفقة التبادل التي حصلت في 20/5/1985 حيث عملت ليل نهار على جمع هذا التراث وقد اعجب بهذه الفكره وادرك اهميتها الدكتور سري نسيبة رئيس جامعة القدس اليوم والذي قدم لي الدعم المادي والمعنوي للاستمرار في جمع هذا الارث النضالي للحركة الاسيره .
وختم بالقول ان توثيق وحفظ هذا التراث هو توثيق وحفظ لتاريخ نضالي لشعب ناضل عبر عشرات السنين وقدم التضحيات الجسام ولازال من اجل الحرية والاستقلال واسترداد الحقوق المشروعة في وجه نظام تمييز عنصري صهيوني يسعى لطمس الشخصية الفلسطينية وتزييف تراثها الحضاري وسرقته لتبرير عدوانه وسياستة العنصرية الفاشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني والاستيطان العنصري في الارض الفلسطينية ولذلك فإن توثيق تراث الحركة الاسيرة يصب في معركتنا من اجل الحرية والاستقلال والديمقراطية والعدالة.
