الأونروا واللاجئون في مواجهة أسوأ أزمة مالية
غزة – رايــة:
عامر ابو شباب- نظمت القوى الوطنية والاسلامية بقطاع غزة اليوم الأحد، اعتصام جماهيري أمام مركز الأونروا في بغزة، كما نظمت اللجان الشعبية بمخيمات قطاع غزة، اليوم اعتصام جماهيري أمام مركز الأونروا في مخيم الشاطئ بغزة بالتزامن مع الاجتماع غير العادي للجنة الاستشارية للأونروا في العاصمة الأردنية عمان لمناقشة الأزمة المالية الأشد التي تعصف بالوكالة.
وقال المتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة أن لدى الاونروا عجز مالي مركب ومتراكم بقيمة 101 مليون دولار، عبارة عن المصاريف التشغيلية من شهر سبتمبر حتى ديسمبر 2015، وعدم توفر المبلغ خلال الاسابيع القادمة يضع العملية التعليمية في خطر شديد واتخاذ قرار بتأجيل العملية التعليمية بسبب عدم توفر أموال لها.
وأكد أبو حسنة في حديث مع مراسل "رايـة" بغزة ان الاونروا لا تعيش اوضاع سوية حيث شهدت ثلاثة حروب في خمس سنوات بقطاع غزة، وتشريد 300 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا، فضلا عن دفع اموال كبيرة في ازمة نهر البارد بلبنان كان يمكن استثمارها في تحسين الخدمات للاجئين الفلسطينيين.
وأوضح أن الاتحاد الاوربي المانح الاكبر للأونروا شهد انخفاض في قيمة اليورو مقابل الدولار مما ادى الى فروق كبيرة في ميزانيات الأونروا، يضاف لذلك زيادة عدد اللاجئين ومتطلباتهم دون زيادة في موازنات الاونروا.
يذكر أن اللجنة الاستشارية لـ"أونروا" بدأت الأحد اجتماعًا استثنائيًا في العاصمة الأردنية عمان لبحث الأزمة المالية التي تمر بها وكالة الغوث بمشاركة الأعضاء الدائمون في اللجنة الاستشارية والاعضاء المراقبون وممثلون عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين والدول المانحة والمجموعة الأوروبية وجامعة الدول العربية.
بدوره حذر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال ابو ظريفة من اجراء أي تقليصات في موازنات الأونروا، مطالبا بدخول مدرسي طبيعي دون عقبات.
وطالب أبو ظريفة في حديث مع مراسل "رايـة" المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته المالية وسد العجز في ميزانية الأونروا حتى تتمكن من القيام بمهامها، معتبرا المساس بها مس بحق العودة للشعب الفلسطيني وسيواجه بكافة الأشكال والطرق.
وبالتزامن مع ذلك اعتصم موظفو وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم في مناطق عملياتها الخمس "لبنان، الضفة الغربية، قطاع غزة، سوريا، للأردن" احتجاجا على تقليصات خدماتها والتهديد بتصعيدها على خلفية أزمة الوكالة المالية.
وخلال الاعتصام أمام مقر أونروا وسط مدينة غزة، قال سهيل الهندي رئيس اتحاد الموظفين العرب في أونروا إن اعتصامات اليوم رسالة احتجاج على ما تقوم به إدارة الوكالة من تقليصات ستطال كل اللاجئين.
وأشار الهندي إلى أن تقليصات الوكالة الأخيرة ستطال أكثر من خمسة مليون لاجئ فلسطيني وسيطال الضرر الأكبر قطاع التعليم من خلال تأجيل العام الدراسي وحرمان نحو 500 ألف طالب فلسطيني من الدراسة بعد إغلاق 700 مدرسة.
