الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:11 AM
الظهر 11:41 AM
العصر 2:25 PM
المغرب 4:50 PM
العشاء 6:10 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الغموض يكتنف عملية اختطاف اربعة فلسطنيين في سيناء

 

بعد ثلاثة ايام من الاختطاف

غزة- رايــة:

عامر أبو شباب-

أكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس أن اختطاف أربعة فلسطينيين في سيناء يعد عمل "لن يمر مرور الكرام".

وقالت كتائب القسام خلال عرض عسكري مساء الجمعة، بمدينة رفح المجاورة لمصر، أن "ملف اختطاف أبنائنا في سيناء في كافة تفاصيله بين يدي القسام".

اشارة كتائب القسام إلى أن المختطفين "أبناءنا" قد يعني انتماءهم للجناح المسلح وتجري متابعته من قبل القسام وقيادته.

حماس تتهم ولا تصرح

بدوره لم يتهم الناطق باسم حماس صلاح البردويل جهة محددة بالوقوف خلف الحادثة، الا أنه وصفها بانها خطيرة جدًا ولا يمكن السكوت عليها، في حين أكدت حركة حماس أن الجهات الأمنية المصرية تتحمل المسؤولية عن اعادة المخطوفين سالمين الى قطاع غزة، مؤكدة على تواصل الاتصالات مع الجانب المصري لتدارك الأمر.
ووصف بيان صادر عن الحركة وصل "رايــة"، سابقا أن الحادثة تكسر كل الأعراف الدبلوماسية والأمنية للدولة المصرية، واعتبرته "انقلابا أمنيا وخروجا على التقاليد (...) في الوقت الذي يسعى فيه الطرفان إلى توطيد هذه العلاقة".

من زاوية مصرية

لم يصدر تعقيب من السلطات المصرية، أو حتى سفارة فلسطين بالقاهرة، على الحادث الذي وقع على الأراضي المصرية فيما تناولت وسائل الاعلام المصرية الخبر بشكل مجرد مع التركيز على فرضية وقوف جماعة أنصار بيت المقدس خلف الهجوم، للمطالبة بتبادل المختطفين مع معتقلين جهاديين لدى حماس بغزة.

وأوضح مساعد رئيس تحرير صحيفة الأهرام أشرف أبو الهول أن القضية غامضة وتخضع حاليا لتحقيقات السلطات المصرية للوصول لمعلومات خلال الأيام القادمة حول حقيقة الحادثة.

ووضع أبو الهول في حديث لـ"رايــة"، احتمالين لتفسير الحادثة، أولهما اختطاف المسافرين على خلفية ثأر عائلي أو خلافات قبلية حدث مثلها سابقا بين غزة وسيناء في فترة الفوضى الأمنية بمصر.

وأضاف أن الاحتمال الثاني يشير الى لجماعة أنصار بيت المقدس لمساومة حركة حماس على عناصر سلفية معتقلين بغزة، داعيا المسؤولين في حكومة حماس للتواصل مع الجهات الأمنية المصرية لمعرفة خلفية المعتقلين وتقديم معلومات تساعد التحقيقات المفتوحة في القضية.

واستغرب الخبير في العلاقات المصرية – الفلسطينية اتهام جهات أمنية مصرية بتدبير عملية الاختطاف، موضحا ان الشرطة المصرية كان بإمكانها اعتقالهم في المعبر تحت مبرر أنهم مطلوبون للتحقيق لديها، أو عدم السماح لهم بالمرور أصلا ورفض دخولهم الأراضي المصرية، متوقعا أن يكون سر العملية داخل غزة وداخل الحافلة التي أقلتهم.

وفي رواية مختلفة مع رواية حركة حماس التي قالت ان المسافرين كانوا مرحلين أمنيا من الجانب المصري، قال أبو الهول أن المختطفين الأربعة لم يكونوا مرحلين، وانما طلبوا من ممثل السفارة الفلسطينية في المعبر نقلهم في باص الترحيلات بسبب حظر التجوال في سيناء، مشيرا الى أن باص الترحيل يخلوا عادة من وجود عناصر الأمن المصري.

وأضاف أن 6 مسلحين اطلقوا النار واوقفوا الباص لاختطاف المسافرين الأربعة، مستغربا عدم قيام مندوب السفارة بالاتصال بالأمن، فضلا عن السماح لأشخاص غير مرحلين بالصعود الى الحافلة أساسا، مشيرا الى ان القضبة فيها كثير من الغموض خاصة، وان الشبان استقلوا الحافلة بشكل منفرد، ولكن التحقيقات أثبتت أنهم أصدقاء، وبين أن الجانب الخطير يتمثل في معرفة وجود الشبان داخل الحافلة رغم أن ذلك لم يكن مقرر سابقا.

وعن امكانية أن يشكل الحادث فرصة للتعاون الأمني بين حماس والجانب المصري، أوضح أبو الهول أن حماس تعهدت خلال المرحلة الماضية بالتعاون مع السلطات المصرية ضد الجماعات السلفية التكفيرية عبر تأمين الأنفاق ومنع التسلل منها، وقامت باعتقال عناصر سلفية متشددة ولذلك لا يحتاج التعاون لمثل هذه القضية المهم حاليا الوصول لحقيقة حادث سيناء.

علاقات لا تقبل الالتقاء

من جهته قال الباحث السياسي ابراهيم ابو سعادة أن العلاقة بين مصر وحماس ستمر بأزمة عصيبة خلال الايام القادمة، سيما وأن الدولة المصرية تعتبر حماس ذراعا لجماعة الاخوان المسلمين، وحليف مع الرئيس السابق محمد مرسي المعتقل حاليا برفقة قادة الجماعة.

ورأى أبو سعادة خلال مقابلة مع مراسل "رايــة"، أن أعضاء حماس لا يمتلكون حصانة على الأراضي المصرية في ظل النظام الحالي واستمرار وجود فرع داعش في سيناء.

واستبعد أبو سعادة فرص التعاون بين مصر وحماس أمنيا ضد العدو المشترك نظرا لخبرة السلطات المصرية في مواجهة الجماعات الإرهابية خلال العقود الماضية، كما أن محددات العلاقة بين الطرفين تحول دون التقارب على خلفية علاقة حماس المميزة مع قطر وتركيا خصوم النظام المصري الحالي.

Loading...