الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:39 AM
العصر 2:23 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:08 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

جدارٌ داخل "جدار" لعزل جبل المكبر بالقدس المحتلة

 

رام الله- رايــة:

منال حسونة- داليا اللبدي- 

تستمر سياسة الإحتلال بالإمعان في قمع المقدسيين، فقرار حكومة تل ابيب الأخير بإقامة جدار خرساني في منطقة جبل المكبر في القدس، يأتي في إطار العقوبات الجماعية المفروضة على كافة الاحياء المقدسية، وتقييد حركة المقدسيين.

وحسب مؤسسات حقوقية مقدسية فإن الجدار الخرساني المذكور يُشبه، من حيث طوله وعرضه الجدار الذي بناه الاحتلال لفصل مدينة القدس عن الضفة وباقي المناطق، حيث سارع الاحتلال إلى نقل قطع إسمنتية كبيرة، لإقامة  جدار فاصل بين بلدة جبل المكبر في القسم الشرقي من المدينة ومستوطنة "أرمون هنتسيف"، وتم الكتابة على القطع الإسمنتية عبارة "بناء مؤقت حاجز للشرطة".

ويقول مستشار الرئيس لشؤون القدس المحامي احمد الرويضي إن قوات الاحتلال وضعت 40 حاجزا مكعبا إضافة إلى نقاط تفتيش في شوارع واحياء القدس، وتُعد خطوة هي الأولى من نوعها أن ينصب الإحتلال جدارا داخل القدس نفسها.

واضاف الرويضي في حديث لـ"رايــة" أن سياسات حكومة نيتانياهو الأخيرة هي محاولة لترهيب المقدسيين وإخافتهم، رغم أن استطلاعات الرأي العبرية الأخيرة تشير إلى تأييد الاسرائيليين للتخلي عن القدس الشرقية.

وفي السياق ذاته، وصف عضو المجلس التشريعي عن مدينة القدس أحمد عطون هذه الخطوة الإسرائيلية بـ"الخطيرة".

وقال عطون في تصريحات صحفية: "هذا الإجراء من أخطر ما تقوم به إسرائيل في مدينة القدس، خاصة من جانب تهويد القدس الشرقية، ومصادرة مساحات من أراضي الفلسطينيين، والأهم هو تحويل الأحياء الفلسطينية لسجون حقيقية".

استمرار المعاناة

"تقييد وتشديد الحركة على المقدسيين، وتحول الأحياء المقدسية إلى سجون حقيقة".. هذه العبارة كانت عنوان ما أجمع عليه المقدسيون، عندما استطلعت "رايـة" مواقفهم، وعلى رأسهم المواطنة سيرين التي اعتبرت أن ما تقوم به اسرائيل عبارة عن محاولات ترهيب مستمرة لإخافتهم، وفي سياق عقاب جماعي هدفه عرقلة حركة المواطنين، لكن "سيرين" كما معظم المقدسيين تؤكد على صمودهم في أرضهم، وعدم مقدرة الاحتلال على انتزاع حقهم"، رغم تزايد استفزازات الإحتلال في الفترة الأخيرة بشكل غير مسبوق.

وتشرح سيرين عن واقع الحال  في حديث لـ"رايــة" بالقول: "الشوراع مزدحمة بالمارة والسيارت، وتعيق بشكل كبير حركة المرور، خاصة طلبة المدارس الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى مدارسهم خوفا من القتل او الاعتقال كما فعلوا مع الشهيد معتز عويسات، وابناء العمومة أحمد وحسن مناصرة، وغيرهم، بزعم تنفيذهم عملية طعن في القدس".

من ناحيته، حذر مدير مركز القدس للحقوق الإجتماعية والإقتصادية لـ"رايـة" زياد الحموري من أن فصل وعزل الأحياء المقدسية من شأنه أن يزيد الأعباء على أهل القدس، مُبدياً خشيته من افراغ المدينة المقدسة من أهلها والدفع باتجاه مزيد من التهويد.

وأضاف أن الإمكانية الوحيدة لمركزهم الحقوقي من أجل المتابعة القانونية، هو التوجه لمحاكم الإحتلال، والتي تُمثل دوماً في قراراتها غطاءً للمستوى السياسي ولقراراته العُنصرية والتهويدية.

يُذكر أن الاحتلال نشر وحدات من جيشه لأول مرة في شوارع القدس ومراكز المدن داخل الخط الأخضر، فضلا عن تجنيد نحو 300 حارس لتأمين المواصلات العامة في القدس، حيث كان تأمين مراكز المدن في السابق من اختصاص الاجهزة التابعة لشرطة الإحتلال دون أن يتدخل جيش الإحتلال.

Loading...