مركز الحوراني ينظم حفل توقيع كتاب ياسر عرفات
غــزة - رايــة:
نظم مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق حفل توقيع كتاب "ياسر عرفات في قاعة جمعية الشبان المسيحيين بغزة، بحضور جمع كبير من القادة السياسيين والمثقفين والكتاب والأدباء والمخاتير ورجال الإصلاح.
افتتح حفل التوقيع الإعلامي القدير محمد الباز مرحبا بالحضور وضيوف الحفل، وبقراءة الفاتحة على روح الشهيد ياسر عرفات وعلى أرواح شهداء فلسطين، ومقدما ضيوف حفل التوقيع، د. عبد الله الإفرنجي محافظ غزة، واللواء عرابي كلوب، والكاتب والباحث ناهض زقوت مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، ومعد الكتاب مصطفى محمد لقان.
وتحدث د. عبد الله الإفرنجي فقال: في تأبين الشهيد أبو عمار وأمام المجلس التشريعي عام 2004 قال الرئيس أبو مازن عنه، أتحدث إليكم اليوم في مناسبة تعجز فيها الكلمات وتنوء تحت ثقلها القلوب والعقول، وتسعى النفوس جاهدة لتحمل القضاء والقدر. وأضاف وفي نعيه قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مات من جمع الرايات الفلسطينية على اختلاف توجهاتها ومشاربها ووحدها وخاض النضال على جبهات متعددة ضد أشرس عدو عرفته البشرية وأخر استعمار استيطاني في القرن العشرين.
فهذا هو ياسر عرفات الذي كتبت عنه مئات الكتب، ولكنها كانت دائما ناقصة، لذلك علينا أن نكون أكثر وفاء من الآخرين، ونسجل كل تجربة وعلاقة وموقف كانت لنا مع الشهيد الرمز ياسر عرفات، لكي نساهم في إثراء مشهد الكتابة عن تجربته النضالية.
وأكد د. الإفرنجي أن العديد من الشخصيات اختلفت مع ياسر عرفات ولكنها لم تختلف على قيادته ونضاله من أجل القضية الفلسطينية.
وتحدث اللواء عرابي كلوب فقال: لقد صنع ياسر عرفات التاريخ وكتبه بدمه، تاريخ شعبه عبر ملحمة أسطورية عملاقة وحكاية شعب. ياسر عرفات ذلك القائد الذي قاد المشروع الوطني الفلسطيني، والذي غاب عن فلسطين التي أحبها وأحبته وعشق ترابها.
وأضاف رحل ياسر عرفات الذي عاد محمولا على الأكتاف إلى فلسطين، ليبقى منزرعا فيها، فقد كان في رحيله كان استثنائيا كما كان في حياته.
وأكد اللواء عرابي أن أبو عمار ليس أسطورة، أنه حكاية شعب، وسيبقى يرويها الأجداد للأحفاد، كان أبو عمار أكثر من قائد، ومن رمز، ومن مناضل، ومن فارس، كان مدرسة بحد ذاته كاملة تخرج القادة والرموز المناضلين الأوفياء.
وتحدث الكاتب ناهض زقوت مرحبا باسم مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق بالحضور وبضيوف الحفل ومهنئا الكاتب على كتابه، وقال: حينما يذكر اسم ياسر عرفات تذكر فلسطين، فقبل وجود ياسر عرفات وحركة فتح كانت القضية الفلسطينية غائبة، وحينما انطلقت الثورة الفلسطينية بقيادة حركة فتح وياسر عرفات عادت فلسطين وشعبها إلى المشهد السياسي المحلي والإقليمي والدولي.
وأضاف يأتي هذا الكتاب ليتحدث بشكل واسع عن تاريخ حياة الشهيد الرمز ياسر عرفات وتاريخ حركة فتح، فهذا الكتاب يمثل مجموعة من الكتب، فهو شهادة الكاتب يقدمها للأجيال التي لم تعش في زمن ياسر عرفات ولم تعرف تاريخه، على مسيرة النضال الوطني والصراعات والإخفاقات والبطولات والأحداث والوقائع التي خاضها ياسر عرفات والثورة الفلسطينية.
وتحدث الكاتب مصطفى لقان عن كتابه فقال، هذا الكتاب الذي أقدمه هو سيرة لحياة حافلة لبطل أسطوري، حاولت فيها تتبع نشأته وحياته ورتبت المحطات الرئيسية والهامة ومواقفه الشجاعة. وحاولت أن اجمع في كتاب واحد ما تفرق عن عرفات هنا وهناك، لأقدم في كتاب واحد صورة أرجو أن تكون واضحة وجلية لهذا الزعيم الثائر.
وفي ختام حفل التوقيع قدم مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق درع تكريم للباحث مصطفى لقان على جهوده المتميزة في إعداد الكتاب، كما قدم إقليم غرب غزة درع آخر للكاتب.



