الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:10 AM
الظهر 11:39 AM
العصر 2:23 PM
المغرب 4:48 PM
العشاء 6:08 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

معبر رفح... وباقي السيناريو

رأي مسار..

في سياق الاعداد للمرحلة الثانية من مبادرة الرئيس ترمب، نُشرت أخبارٌ لم تتأكد رسمياً مع أنها منطقيةٌ تماماً، تشير إلى أن السلطة الفلسطينية ستشارك في إدارة معبر رفح إلى جانب قواتٍ دوليةٍ، وذلك بعد الاتفاق على فتحه بالاتجاهين، خلافاً للموقف الإسرائيلي، الذي أصرّ في الفترة السابقة على أن يُفتح باتجاهٍ واحد، أي إلى مصر فقط.

وجود السلطة الفلسطينية على المعبر، وأداءها الدور الرئيس في تشغيله، بما هو قريبٌ مما كانت الأمور عليه قبل انهيار اتفاقات وتفاهمات أوسلو، وسيطرة حماس عليه سوف يكون مقدمةً للحضور الفلسطيني الأشمل في غزة، إذ لا مفر من أن يُدار القطاع كله من قبل الفلسطينيين.

وبصرف النظر عن المسميات والتوصيفات، فمن سيتولون المهمة هم فلسطينيون ينتمون جميعاً إلى منظمة التحرير والسلطة الوطنية.

إذا ما تم الاتفاق على ترتيبات المعبر في سياق المرحلة الثانية التي أعلن الامريكيون أن العمل عليها سيبدأ في مطلع العام الجديد، فذلك يعني أن فيتو نتنياهو على وجود السلطة في غزة لم يكن واقعياً في الأساس، وأن القرار في هذا الشأن ليس بيده وإنما بيد الأمريكيين، دون إغفال أهمية التفاهم مع الوسطاء، وخاصةً مصر.

الأيام المفصلية في ملف غزة ستكون بعد لقاء نتنياهو ترمب في فلوريدا، بحيث يتضح مصير المرحلة الثانية التي هي الأهم في ملف غزة، وما يُفترض أن يليها من عملٍ سياسيٍ أساسه قرار مجلس الأمن 2803 وما تضمن من إشاراتٍ حول القضية الفلسطينية والوعد الأمريكي والدولي بفتح ملفاتها على حل.

المرحلة الأولى التي نُفّذت بمعظمها وبقي منها جثةٌ يجري العمل على إيجادها وإعادتها، كانت رغم صعوباتها هي الأسهل في مسار مبادرة ترمب بشأن الملف الغزي، وبعد لقاء فلوريدا الوشيك وإعلان الأمريكيين ببدء العمل على المرحلة الثانية أول العام الجديد فستبدأ مرحلةٌ هي الأصعب والأكثر تعقيداً في ملف غزة وما سيليه افتراضاً من ترتيباتٍ سياسيةٍ أوسع.

لهذا ستبدأ مع بداية العام الجديد عمليةٌ سياسيةٌ شديدة التعقيد، والمفترض أن يلعب الأمريكيون فيها، دوراً بارزاً ولابد وأن يكون على حساب دور نتنياهو وأجنداته، هذا ما يفترض ونأمل أن يكون حقيقياً.

 

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...