خاص| تجديد تفويض "الأونروا": رسالة دولية حاسمة بوجه حملات التشويه والضغوط الإسرائيلية

قال المستشار الإعلامي لوكالة "الأونروا" عدنان أبو حسنة إن حصول الوكالة على أغلبية ساحقة في الجمعية العامة لتجديد تفويضها، رغم الضغوط السياسية وحملات التشويه الواسعة، يمثل "رسالة دولية واضحة بأن العالم يدعم الأونروا ويثق بمهمتها".

وأكد أن القرار يأتي في وقت بالغ الحساسية، مع استمرار محاولات إسرائيل سنّ قوانين وإجراءات تعرقل عمل الوكالة.

وأكد أبو حسنة في حديث خاص لـ"رايــة" أنه لم يكن هناك قلق داخل الأونروا من عدم تجديد التفويض، لكن "كانت هناك محاذير معينة بسبب الضغوط السياسية والإعلامية، وضغوط على الحكومات والبرلمانات لمحاولة تشويه صورة الأونروا"

. وأضاف أن حملات منظمة رُصدت لها "ملايين الدولارات" ظهرت على السوشال ميديا وفي شوارع المدن الأوروبية والأمريكية بهدف ربط الأونروا بالإرهاب، ما خلق أحيانًا "حالة من عدم اليقين".

وأشار إلى أن نتيجة التصويت كانت "حاسمة"، إذ صوتت 151 دولة لصالح تجديد التفويض، واصفًا ذلك بأنه "دعم سياسي مهم".

وقال إن ما حدث يمثل "رسالة من كل دول العالم بأنهم يثقون بالأونروا وبالتفويض وبالخدمات التي تقدمها"، خاصة وأن هذا القرار يأتي خلافًا لقرار التجديد السابق قبل ثلاث سنوات "حين لم تكن حرب غزة الحالية ولا حملات التضليل الخطيرة وغير المسبوقة ضد الوكالة".

وحول قيمة هذا التجديد، شدد أبو حسنة على أن الأونروا "ليست منظمة إسرائيلية تتبع القانون الإسرائيلي ولا منظمة غير حكومية، بل هي أكبر منظمة في منظومة الأمم المتحدة، يعمل فيها أكثر من 30 ألف موظف فلسطيني ونحو 100 موظف دولي، وتقدم خدمات لستة ملايين لاجئ في سوريا ولبنان والأردن والضفة وغزة والقدس الشرقية".

وأضاف أن هذا الدعم الدولي يمثل رسالة واضحة لا تحتاج إلى تفسير بأن العالم "يدعم المنظمة وتفويضها وإيمانًا بحياديتها واستقلاليتها"، رغم كل المحاولات للتشكيك في دورها.