وزارة العمل تستقبل وفداً من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) لتعزيز فرص التشغيل في فلسطين

استقبلت وزيرة العمل، د. إيناس العطاري، وفداً من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، ضم رئيس بعثة الإشراف عبد الحميد عبدولي، وأخصائي التطوير المؤسسي ميكائيل كاوتو، وممثل الصندوق في فلسطين السيد علي دار سعيد، بالإضافة إلى مدير مشروع الشمول المالي الريفي في فلسطين محسن سعيد.

وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة للتنسيق في مجال دعم فرص التشغيل وتطوير سوق العمل الفلسطيني، مع التركيز على تمكين الشباب والنساء وذوي الإعاقة، وتعزيز المشاريع الإنتاجية والجمعيات التعاونية الريادية.

وخلال الاجتماع، قدمت الوزيرة العطاري عرضاً شاملاً لواقع سوق العمل الفلسطيني وتأثيرات الحرب على الوضع الاقتصادي، مشيرة إلى الارتفاع الحاد في معدلات البطالة التي وصلت إلى أكثر من 52% بعد أحداث السابع من أكتوبر، خصوصاً بين فئة الشباب والخريجين، وأكدت أن الوزارة تعمل مع الشركاء الدوليين لخلق فرص تشغيل مستدامة، عبر برامج ومشاريع إنتاجية تستهدف الفئات الأكثر تضرراً.

كما تطرقت الوزيرة إلى برامج دعم قطاع غزة، موضحة أن الوزارة قدمت 19 دفعة دعم بقيمة 700 شيقل لكل مستفيد، ضمن جهودها المستمرة لمساندة الأسر المتضررة وتعزيز صمودها في ظل الظروف الصعبة.

وتم خلال اللقاء استعراض "بوصلة سوق العمل الفلسطيني" التي تهدف إلى ربط الباحثين عن العمل بالمشغلين، وتوجيه المشاريع التنموية بناءً على احتياجات المحافظات والمناطق المهمشة، مع تحديث البيانات بشكل دوري لضمان رسم سياسات تشغيل دقيقة وفعّالة.

كما تناولت الوزيرة دور صندوق التشغيل الفلسطيني وآليات عمله، إضافة إلى التدخلات والمشاريع التي نفذها وينفذها حالياً، وكذلك تنفيذ الوزارة مع سلطة النقد برنامج "بادر" التمويلي المخصص لعمال الخط الأخضر المنظمين، بمحفظة مالية تبلغ 70 مليون شيقل، منها 30 مليون شيقل لمرحلة "بادر 1"،ويقدم البرنامج قروضاً حسنة دون فوائد أو عمولات تصل إلى 60 ألف شيقل، لدعم إنشاء مشاريع جديدة للعاملين أو تطوير مشاريعهم القائمة.

وشمل النقاش كذلك دور الجمعيات التعاونية في دعم التنمية الاقتصادية، وتشجيع إنشاء تعاونيات نوعية تواكب التطورات التكنولوجية الحديثة، خصوصاً في مجالات الطاقة المتجددة وإعادة التدوير والتكنولوجيا، بما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحسين الواقع الاقتصادي للمجتمعات المحلية.

كما استعرضت الوزيرة جهود الوزارة في مجال التدريب المهني، من خلال الإشراف على 14 مركز تدريب حكومي يعمل على تقديم خدمات الإرشاد والتوجيه المهني، وتأهيل القوى العاملة بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، بما يساهم في تعزيز مهارات الشباب والنساء وتمكينهم من الدخول إلى سوق العمل وريادة الأعمال.

وخلال اللقاء، قدم رئيس البعثة عرضاً حول أهداف المشروع ومكوناته ومخرجاته المتوقعة، معربا عن تقديره للجهود التي تبذلها وزارة العمل في تحسين منظومة التشغيل ودعم القطاع التعاوني في فلسطين، مؤكدين استعداد الصندوق لدراسة إمكانية تقديم دعم فني ومالي إضافي للمشاريع التي تسهم في تطوير سوق العمل وتمكين الشباب والنساء.