رئيس بلدية غزة لراية: تدخلاتنا محدودة ونركز فقط على تقليل المخاطر
قال رئيس بلدية غزة د. يحيى السراج إن الأوضاع الإنسانية والخدمية في قطاع غزة باتت “غنية عن الوصف”، في ظل الدمار الواسع وشح الإمكانيات، مؤكدًا أن البلديات، ورغم محاولاتها المتواصلة، غير راضية عن مستوى الخدمات التي تقدمها للمواطنين.
وأوضح السراج في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية أن البلديات تحاول، قدر المستطاع، أداء دورها في التخفيف من معاناة المواطنين خلال الظروف الجوية القاسية التي شهدها القطاع خلال اليومين الماضيين، إلا أن الواقع يفرض تحديات شبه مستحيلة، خاصة في ظل تدمير الآليات، واحتراق المعدات، وغياب الموارد المالية، وعدم حصول العاملين في البلديات على رواتبهم.
وأشار إلى أن البلديات تشعر بحزن وغضب شديدين إزاء ما يعانيه الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الإعاقة، مؤكدًا أن الحديث لم يعد عن حياة كريمة، بل عن الحد الأدنى من مقومات الحياة الممكنة.
وأضاف السراج أن تدخلات البلديات خلال المنخفضات الجوية تركز على الأولويات القصوى، وتحديد النقاط الأكثر خطورة على حياة المواطنين، بهدف تقليل الأضرار وليس حلها جذريًا، لافتًا إلى أن الخبرة الميدانية تتحسن مع الوقت، لكنها تبقى محدودة التأثير دون توفر الإمكانيات اللازمة.
وشدد رئيس بلدية غزة على أن الحل الحقيقي يكمن في رفع الحصار بشكل كامل، وفتح المعابر دون قيود أو شروط، والسماح بإدخال مواد البناء والبيوت المتنقلة، موضحًا أن إدخال كميات محدودة من الإسمنت ومواد البناء يمكن أن يقلل معاناة المواطنين بنسبة كبيرة، ويساعدهم على ترميم ما تبقى من منازلهم، بدل العيش في الخيام التي تغمرها المياه وتقتلعها الرياح.
وختم السراج بالتأكيد على أن استمرار إغلاق المعابر سيبقي معاناة المواطنين متجددة مع كل منخفض جوي جديد، في ظل غياب حلول حقيقية وجذرية للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
