أهالي الشهداء والأيتام يعتصمون أمام بنك فلسطين بغزة رفضا لوقف تحويل كفالاتهم

رام الله - رايــة:

اعتصم العشرات من عوائل الشهداء والأيتام والمعاقين أمام فروع بنك فلسطين المنتشرة في جميع محافظات قطاع غزة احتجاجًا على رفضه استقبال كفالاتهم المالية منذ أكثر من عام.
وعبّر المعتصمون عن غضبهم واستيائهم الشديدين تجاه سياسة بنك فلسطين بتجميد حساباتهم التي هي عبارة عن مساعدات مادية رمزية، حيث أجبروا ادارة بنك فلسطين الفرع الرئيس في منطقة الرمال بغزة على اغلاق البنك مؤقتا.

ويأتي هذا الاعتصام كإحدى الخطوات الاحتجاجية التي ينظمها الأيتام والفقراء وأهالي الشهداء ضمن سلسلة فعاليات أمام فروع بنك فلسطين؛ تنديدًا بإغلاق البنك حسابات الأيتام والفقراء وأصحاب الاحتياجات الخاصة مما منع وصول المساعدات والكفالات من أهل الخير في الخارج.

ورفع المعتصمون لافتات تحمل بنك فلسطين وسلطة النقد المسؤولية عن قطع أرزاق أهالي الشهداء والايتام ومحاصرة الشعب الفلسطيني بأكمله.

وتصل قيمة المبلغ الذي يدفع لكل يتيم قرابة 50 دولار شهريًّا، وهو مبلغ بالكاد يكفي لسد تلك الأسر رمقهم.

وقال أحد المشاركون: "الجمعيات خارج فلسطين والكفلاء يتصلون بنا يٌبلغونا بإرسال الكفالات، ولم تصلنا منذ حوالي عامين، وأصحاب تلك الكفالات هم من الفقراء والأيتام والعاطلين عن العمل والمعاقين، ويعتمدون اعتماد كلي على أموال الكفالات التي تصلهم من فاعلي الخير في الخارج".

وأوضح في حوار مع مراسل "راية" أن بنك فلسطين لا يستقبل تلك الحوالات من الكفلاء، مشيرا الى أن بنك فلسطين يدعي أنه البنك الوطني الأول متسائلا: "هل من الوطنية أن يمنع استقبال اموال الفقراء والايتام واصحاب الحالات الانسانية.

وناشد المواطن الذي رفض ذكر اسمه، بنك فلسطين أن يقوم بدوره الحقيقي والوطني ويستقبل تلك الاموال وتوصيلها لأصحابها في قطاع غزة، مؤكدا أن عدم وصول تلك الاموال يزيد من معاناة الأسر الفقيرة، رغم المعاناة والأزمة التي يعيشها اصلا.

يٌشار إلى أن المؤسسات الخيرية في قطاع غزة لجأت إلى ربط الأيتام بكافليهم مباشرة لتجميد سلطة النقد الفلسطينية حساباتها في البنوك منذ سنوات وترفض فتحها مطلقا.